لكل زمان دولة ورجال.
ولكل دولة تاريخ وأبطال..!
وبلا شك أن البعض إن لم يكن الجميع يعرف تاريخ تأسيس دولته.
وبلا شك أنه يوجد باحثين ومؤرخين يسطرون تاريخ الدول وحروبها "ومؤسسيها" ليعرف مواطني كل دولة تاريخ "حكامهم ودولتهم".
الدول الخليجية لديها تاريخ عريق وحكامها خاضوا معارك عديدة لتأسيس أركان دولهم ، كالمملكة العربية السعودية حين تم تأسيسها من الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1932م ،وتأسست دويلة قطر، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1971، بعدما حصلت على استقلالها عن التاج البريطاني، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي آل ثاني.
فلم يكن هناك مشاكل وانقلابات وحقد بين العائلات الحاكمة في الدول الخليجية ، فقط كان هناك مايسمى بعائلة"حمد بن خليفة" ذات الإنقلابات والتاريخ الأسود الذي جعل قطر غارقة في بحر الغدر والخيانة منذ استقلالها.
انقلب خليفة على ابن عمه أحمد بن علي ليصبح أول حاكم لقطر بعد الإستقلال ومن ثم ينقلب المراهق تميم على أبيه ليضرب بعرض الحائط كل معاني الوفاء والولاء والبر بالأباء بغية أخذ الحكم والتحكم بمساحة 11 ألف كيلو متر هي مساحة دويلة قطر ، كان هو الإبن المدلل وأصغر الأبناء "لموزة" التي تربطها علاقات مع الفرس وهي من كانت خلف ابنها حين رسم هذا الصغير القبل على جبين ويدي والده عندما كان ذاهبا إلى سويسرا ولم يكن يعي أنها كانت "قبلة الوداع" وعندما عاد تفاجئ الأب بأن إبنه قد تقلد مقاليد الحكم بأمر من الشيخة"موزه"..!
لنعود بالذاكرة للماضي..
في عام 1977، منح خليفة ابنه الشيخ حمد بن خليفة الأمان، وعيّنه وزيرًا للدفاع، كما زوّجه من الشيخة "موزة آل مسند"، في صفقة سياسية حاول من خلالها ضمان ولاء “آل مسند”، وأن يأمن من مكر ومكائد العائلة، إلا أنَّ الابن في 1995 خان تلك الأمانة، وانقلب حمد بن خليفة على والده، انقلابًا ناعمًا، وسيطر على كل مقاليد الحكم، ومنعه من العودة لقطر، ثم رفع الحظر عنه في العام 2004 ، هنا يتضح لنا من هي "موزة" ويتضح ان هذه العائلة هي الشر المستديم على جاراتها .
للأسف سقطت قطر بين يدي "الفتى تميم"منذ أن كان وليا للعهد حين عمد إلى تعيين المقربين منه في عددا من المناصب الكبيرة والحساسة في الدولة وجد الأب حمد نفسه مضطرًا أن يعلن تنحيه عن الحكم لنجله تميم، بعد الانقلاب الناعم، الذي أعاد رواية التاريخ بثوب جديد .
واليوم، ينتظر تميم مصير آبائه، إلا أنَّ جلسته على الكرسي الذي طمع وخطط له، لم تستمر أكثر من 4 أعوام، إذ إنَّ انقلابًا وشيكًا ينتظره، ليتجرّع من الكأس الذي سقا أبيه منه، بعدما أسقط قناعه، وكشف عن ميوله، وأكّد خروجه عن النسق الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، واستمراره بدعم الراعية الأولى للإرهاب.