ان ما يقدمه المرابطون في الحد الجنوبي من بسالة وتضحيات بالارواح من اجل الدفاع عن الدين والوطن لهو مضنة الجهاد في سبيل الله لذودهم عن بلاد الحرمين ثم هو محل تقدير ودعم من ولاة الأمر ومن المواطنين بٱلسنة تلهج بالدعاء لهم .
غير أن ما انتشر من بعض مشاهير الدعوة والرياضة والفن وغيرهم ممن يذهبون إلى هناك لبضع ساعات متباهين بالتقاط صورا لهم ومقاطع بالزي العسكري لاكتساب مزيد من الزخم الإعلامي وليكونوا حديث الساعة .
وبما أن آخرهم كان اللاعبين القحطاني والسهلاوي فإن المجتمع يريد منهما إجابة لعدة تساؤلات منها :
1_ هل شاركتم في معركة واحدة ضد العدو او حتى اشتباكات بسيطة ؟
2_ ماهو الدعم الذي قدمتموه لهم ماديا أو استراتيجيا أو عسكريا ؟
3_هل ساهمتم في إعانة بعض الجنود ماديا ؟
أن كان قد تحقق ذلك أو بعضه اوغيره فينبغي إظهاره للاعلام لتكونوا قدوة لغيركم في ذلك وسيقف لكم المجتمع اكبارا بما صنعتم .
اما اذا كان فقط لإضفاء هالة إعلامية عليكم فهذا مالا يريده احد .
وقد يقول قائل : أن في ذهابهم دعم معنوي ورفع الروح المعنوية للجنود البواسل . ونرد عليه : أن المرابطين هناك على ثقة بالله عز وجل وموقنون بأن عملهم نصرة لله ودفاعا عن مقدساتهم ثم ما يجدونه من ولاة الأمر وقادتهم من دعم مادي ومعنوي ومن دعوات المواطنين لهم بالنصر والتمكين ولشهدائهم بالمغفرة ولجرحاهم بالشفاء العاجل . كل ذلك يغنيهم عن صور المشاهير هناك التي ليس من ورائها الا (شاهدوني في الحد الجنوبي ) .
واجدها فرصة لدعوة البنوك ورجال الأعمال والشركات الكبرى ليقوموا بواجبهم الديني قبل الواجب الوطني بالمشاركة الفاعلة مع جنودنا البواسل في الحد الجنوبي .