قبل سنوات قليلة كان يلفت إنتباه الزائر للأسواق الشعبية والمهرجانات والمناسبات المتنوعة مشاركة عدد من كبار السن والسيدات في أجنحة الحرف, هذا يعمل بالنجارة وتلك تغزل السدو, يحملهم حب هذه الحرفة والحفاظ عليها, ورب مايقدم لهم مكافأة مالية للمشاركة في هذه الأجنحة بهدف الحفاظ على هذه الحرف, بينما كان أشبه بغياب تام للشباب والفتيات, وبدأ يظهر في سنوات قريبة للفتيات بشكل متواضع عبر مشاركتهن بأجنحة الأسر المنتجة في الطبخ وإعداد الوجبات والحلويات.
زائر سوق عكاظ اليوم في نسخته الحادية عشر في محافظة الطائف وخاصة لأجنحة “بارع” سيشاهد التحول واضحاً فظهر الشباب والفتيات يتنافسون بتقديم حرفهم ومواهبهم ويِؤمنون بأن صنع أيديهم اليوم مصدراً للقوت يطوعونه وفق متطلبات السوق وحسب إحتياجات الزبائن , يمتلكون أساليب متنوعة للتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي , أجنحة جهزت بشكل عال ونزع الخجل وقالت ريادة الأعمال كلمتها في المحفل.
وحسب المشرف العام على برنامج “بارع، الدكتور فيصل الخميس، أن مشاركة الحرفيين تنوعت من مجالات عدة وهي مجال السدو، والنسيج، ومجال النحت على الخشب، ومجال منتجات النخيل، ومجال التطريز والخياطة، ومجال الرسم والنقش، ومجال المنتجات الإبتكارية.
وأشار الدكتور الخميس إلى أن مشاركة “بارع”، في سوق عكاظ في دورته الحادية عشرة حسب توجيهات الرئيس، ومثلما ذُكر في شعار السوق متنوعة وجديدة، حيث شارك 150 حرفيًا وحرفية منهم 110 من جميع مناطق المملكة على مختلف المهن، ومنهم 35 مقسمون على حسب الجمعيات، كما يبلغ عدد شركاء بارع المشاركين بسوق عكاظ ست شركاء، وهم: مؤسسة جبل التركواز البريطانية لمشروع منتجات الفنادق، ومركز مشاعل الخير، وجمعية الأيدي الحرفية، ومركز سليسلة، وجمعية فتاة الإحساء، وجمعية حرفة.
وقال: عملنا هذا العام “جرب حرفتي” بستة مواقع في المسار الأيمن والأيسر وهي مستهدفة لزوار السوق، حيث إن المواقع مفتوحة لجميع المرتادين بحيث يزاولون مهنتهم خلال فترة السوق، وتميز بارع هذا العام بأن 80 % من الحرفيين والحرفيات المشاركين هم شباب وشابات.
وأردف: وخلال هذه الفترة، استفاد برنامج بارع من وجود الحرفيين من جميع مناطق المملكة وكذلك من الدول العربية من إقامة برامج تبادلية وورش عمل بين الحرفيين السعوديين والحرفيين من الدول العربية وذلك لمدة ستة أيام صباحًا ومخصصة للحرفيين المشاركين، حيث تقوم كل دولة بتدريب الحرفيين السعوديين من خلال التسويق وكذلك تدريبهم المهارة، كما استخدمنا في سوق عكاظ هذا العام لباس السديرية للحرفيين والحرفيات حيث ميزنا الحرفيين، كما وضعنا لاصقًا على جميع المنتجات التي تدخل السوق ومكتوب عليها سوق عكاظ 11، ويكون خلال العام القادم منحوتًا.