من المتوقع أن يكون حفل افتتاح سوق عكاظ هذا العام أبرز مفاجآت السوق وأنجح أعماله وذلك من خلال العمل الفني الذي سيقدم في حفل الإفتتاح.
و أعده صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن وتنفذه مجموعة الـ mbc ، وهو عبارة عن عمل فني شعري وغنائي من خلال مسرحية اختير لها إسم “تماضر”.
ويتمثل العمل في قصة نسجها الأمير بدر بن عبدالمحسن من مخيلته الشعرية الثرية.
وانتقى قصيدة “طفلة عربية” للشاعر امرئ القيس لتكون فكرة المسرحية والفكرة مستوحاة من قصيدة “طفلة عربية ” حيث تدور أحداث المشاهد في منزل أسرة سعودية من الطبقة الوسطى.
وذلك عبر سجال حول الحياة اليومية ومتطلباتها، ويتعلق الحديث الجاري بين الأب وابنته حول الماضي والجذور حينًا، وبين ما يجري في الحاضر بكل تجلياته واختلافاته حينا أخر، ومن ثم الحديث عن المستقبل الواعد.
وبُنيت المسرحية على رسائل نبيلة لها معانٍ سامية، حيث كان المشهد الأول عن التراث وقيمته الحضارية والتمسك بهويته الوطنية.
فيما كان المشهد الثاني حول الإبتكار والمستقبل، أما المشهد الثالث فقد كان عن الكلمة، والمشهد الرابع تناول الفنون والإبداعات، والمشهد الخامس وهو ختام المسرحية كان يمثل رسالة الأمل.
ويؤكد الأمير بدر بن عبدالمحسن في إعداده للعمل المسرحي بأهمية التراث الحضاري، وما لدى المملكة العربية السعودية من جذور متأصله في الشعر، وكونها موطن الشعراء اللذين أثروا الذائقة العربية بأمهات القصائد في مكان واحد وخيمة شعرية واحدة في سوق عكاظ، هذا المكان الذي يجسد تاريخاً شعرياً أصيلاً للمملكة والعالم العربي.
ويظهر ذلك في خلفيات مشاهد المسرحية الشعرية لافتتاح مهرجان سوق عكاظ عبر قراءة باقة من المعلقات والقصائد الشعرية من عصور مختلفة حيث كانت بمثابة فواصل شعرية لفصول المسرحية.
وما يميز حفل افتتاح سوق عكاظ في هذه الدورة أيضا قصائد جديدة يتغنى بها عدد من الفنانين.
حيث كتب الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن قصيدة خاصة لسوق عكاظ بعنوان “دهشة الورد”، ويقوم بغنائها على مسرح سوق عكاظ الفنان عبد المجيد عبدالله، وهي من تلحين الفنان ياسر أبو علي.
كما كتب سموه قصيدة وطنية بعنوان ” يا دار” وهي من تلحين وأداء الفنان حسين اليامي وفرقته الموسيقية، كما يتضمن الحفل قصيدة “عطر الناس” من كلمات الشاعر محمد جبر الحربي، ويقوم بغنائها الفنان رامي عبدالله، وقد لحنها الدكتور عبد الرب إدريس على لون المجرور الطائفي.
ويشارك الأمير بدر بن عبدالمحسن في حفل افتتاح السوق من خلال “مؤسسة بدر بن عبدالمحسن الحضارية” وهي مؤسسة ثقافية، تهتم بنشر الثقافة والفنون، والنهوض بالإبداع السعودي داخل المملكة وخارجها.
وتعد هذه الدورة من السوق الدورة الأولى بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسئولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف.