اختتم معرض الفيصل: شاهد وشهيد في المتحف الوطني بمدينة أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان فعالياته، والذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، كأول معرض عربي يقام في كازاخستان وأيضاً في بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقاً، وأول محطة خارجية لمعرض “الفيصل: شاهد وشهيد”.
وبلغ عدد زوار المعرض، الذي تناول جانب كبير من حياة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ونشاطاته وعرض المقتنيات التاريخية النادرة والمواد الشخصية للملك الراحل، أكثر من 10 آلاف زائر، حيث شهد طوال فترة إقامته التي امتدت لمدة شهر تقريبا إقبالاً كبيراً من الجمهور من أبناء الشعب الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية الموجودة في كازاخستان؛ ما دفع المسؤولين في كازاخستان إلى المطالبة بتمديد فترة إقامة المعرض.
وشهد افتتاح المعرض حضور رسمي ودبلوماسي وأكاديمي وثقافي رفيع، حيث افتتحت معالي سكرتيرة دولة كازاخستان السيدة غولشارا أبديكاليكوفا المعرض، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تحت رعاية وحضور وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان معالي السيد أريستانبيك محمدي أولي.
ويسعى معرض (الفيصل: شاهد وشهيد) إلى التعريف بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع مواقفه وخطبه ومبادراته التي أثّرت في العالم خلال مدة حكمه. واشتمل على أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة، وصور لأبرز مراحل حياته منذ الولادة حتى الاستشهاد، إضافةً إلى عددٍ من المخطوطات والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي توثّق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدماتٍ للأمتين العربية والإسلامية على مدى أكثر من نصف قرن، وكذلك مجموعة من خطبه الشهيرة، وعدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
ويحتوي المعرض أيضاً على عدد من القطع الأثرية من التاريخ الإسلامي التي يضمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تشمل قطعةً من كسوة الكعبة المشرفة، وقطعاً تاريخية تغّطي المدة من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوّزع على: أدوات منزلية، آلات قتال وحرب، مكّونات صناعة الكتاب وفنونه، آلات طبية، ومسكوكات، وكذلك جهاز راديو يعدّ من أوائل الأجهزة المستخدمة في المملكة.