انا أعتبر نفسي صديق الكل ولله الحمد ولست عدواً لأحد وأنبذ العداوات مهما كانت المبررات!
أنا واكرر أنا ولست اعوذب الله من أنا .
وعلى ذكر ( أنا ) فالبعض يزج بكلمة اعوذ بالله من " أنا " دون الأتكاء على أي قاعدة شرعية ! وانما عاده وتقليد متوارث خالي من أي معنى !!
فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وقال (( ان اتقاكم وأعلمكم بالله . أنا )) ولم يتعوذ من الأنا هذا " الضمير " المغلوب على أمره والذي تحول في قاموس البعض إلى شيطان !!
أعود بكم لمحور الحديث:-
أنا انسان انتقد التصرفات والأعمال التي يقوم بها الآخرين عندما ارى بين طياتها خلل ، سعياً لتحسين الوضع وتعديل المسار ، فربما امتدح اليوم عمل لشخصاً ما ، وفي اليوم الأخر انتقد عمل أخر له لا يرتقي للمستوى المرضي .
فانا لست ضد أحد بحد ذاته ولكني ضد الخلل والتقصير ، وهذا لا يعني اني متلون أو متقلب المزاج كما يعتقد البعض ، أو من يبني تصرفات الآخرين على مايدور في أفكاره و ما هو مطبوعاً عليه!
فأنا أعتبر نفسي عدسة متنقلة تصور بحياديه تامة ، لا ولاءات ولا عداوت لأحد في هذا الشأن ، قد أكون انسان شرس في نظر من لا يستسيغ النقد ، وإنسان أخر مسالم في نظر من يعتبر النقد هو الصورة المنعكسة لأعماله ليواصل ابداعه في حالة الرضى عن انجازاته ، أو السعي لإصلاح الخلل في حالة وجودة.
مهمتي ككاتب أو صحفي هي تقييم ما ترصدة عدستي ان وقعت على خللً ما، فسأمارس هوايتي في جلد الخلل بعيداً عن الشخصنه التي يمارسها البعض أو يعتقدها !
وان وقعت عدستي أو حسي الناقد على حسن وراق لي عملاً ما قد انجزه أحدهم ورئيت انه يستحق الإشادة ، فسأسارع لذلك مهما كنت قاسياً على عمله في النقد بالأمس.
الكاتب والناقد هو العين التي ترى ماقد يخفى على صاحب العمل أو التصرف بغض النظر عن من يكون!
والعاقل من ينظر لنقد بعين الاعتبار ليصلح الخلل وياخذ الأشادة بمثل ذلك ليبدع أكثر ، ولا يتبادر لذهنه ان النقد انتقاص من قدرة أو مساس بشخصيته ، أو ان الإشادة بعمل شخصاً ماء تعني الولاء له.
الناقد الأمين طرف محايد.
كما انه يجب على الناقد التحلي بالأمانة والصدق دوماً في ماينتقد ، وان يجعل الهدف من نقده البِناء وليس وسيلة للهدم أو المساس بالآخرين لمجرد التشويه .
مايدعو للألم الحقيقي ان البعض اتخذ من النقد وسيلة لتشويه الآخرين ، ونقل صورة مهزوزة أمام المجتمع عنهم وربما ينتقي بعض التصرفات التي تحدث من البعض بغير قصد منهم أو حتى بقصد في حالة الغضب أو تحت أي تأثير نفسي ضاغط بقصد التشويه لهم أو الثأر لنفسه المريضة جراء موقف عابر.
فلايوجد منهو معصوم من الزلل أو الخلل سواء محمد صلى الله عليه وسلم.
والعكس صحيح فقد يتخذ البعض المديح المظلل والكاذب لتلميع من لا يستحق ذلك لغاية في نفسه! أو ما يسمى بالنفاق الاجتماعي!
في كل الأحول الأمانة هي ميزان العدل في النقد والإشادة ، فحتماً عندما تنصب موازين الأمانة سيكون السلوك في المسار الصحيح.
وعلى الوجه المقابل ومن المفترض ان ننظر نحن كأشخاص وعلى المستوى العام والخاص للنقد البناء على انه وسيلة اصلاح وليس وسيلة لخلق المشاحنات وتصفية الحسابات..
دمتم بود...
التعليقات 2
2 pings
سليمان العوفي
01/07/2017 في 11:51 م[3] رابط التعليق
سلمت أناملك أبا أحمد
قال علي بن أبي طالب ( حين سكت أهل الحق عن الباطل ،توهم أهل الباطل أنهم على حق)
(0)
(0)
محمد بن جهز
02/07/2017 في 10:43 م[3] رابط التعليق
شاكر مرورك أخي سليمان وحسن تعبيرك.
كل التحيات ..
(0)
(0)