نعم لم تعد صغيرا فكل الحقوق والواجبات أصبحت فرضا عليك فعلها .
وأخص بالذكر هنا ما يتعلق بوصلك وصلتك وتواصلك مع أقاربك وبالذات الجد والجدات والعم والعمات والخال والخالات وكل من لهم حق عليك.
من خلال زيارة إن استطعت أو اتصال حيث لا عذر لك فيه.
إن مصيبتنا اليوم تكمن في أن الشاب ما زال يعتقد نفسه أنه في سن الصغر والذي لا يتوجب عليه القيام بتلك المسؤوليات والواجبات.
وربما ما أعان على هذه السلبية وجود الشاب في بيئة لا يسودها تواصل الأقارب مع بعضهم او من ينصح بهذا التواصل.
وثمة سبب آخر ألا وهو الغفلة أو سمها السذاجة التي يعيشها الشاب لا يدرك ولا يستشعر ماذا يجب عليه.
وهذه مصيبة. فأنت يا بني قد أصبحت رجلا لك حقوق وعليك واجبات.
وقبل ذلك أنت مسؤول أمام الله حيال تقصيرك في تواصلك في كل من يجب عليك وصلهم.
بل رجولتك وأخلاقك تحتم عليك وصلك وتواصلك معهم.
أزل حجب الغفلة عنك وابدأ بمشوارك الجديد في معرفة الحقوق والواجبات. والبس عبآءة الفطنة والعقل والمسؤولية.
وكلي أمل في أنك ذاك الرجل الذي ينفض عنه غبار الصغر.
وفقك الله يا بني. وجعلك كبيرا بأخلاقك ورجولتك.
اللهم أعنا على صلة أقاربنا وأرحامنا ومن لهم حق علينا.
آمين ... آمين ...