أسهمت العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في رفع معدل إستهلاك الطيب بجوامع مكة المكرمة ومساجدها حيث أصبحت روائح العود والبخور ملازمة لأغلب المساجد طوال الشهر الكريم، لا سيما في العشر الأواخر، وليالي الأوتار منها.
وأوضح إمام مسجد أبوبكر الأنصاري أن هذه الظاهرة انتشرت منذ سنوات طويلة، مؤكداً أنها من السنن الحسنة التي تعنى ببيوت الله عز وجل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتسابق إليه أهالي المساجد طمعاً في الخير والثواب.
وبين الأنصاري أن هذا التوجه يعد واحداً من أبرز الجوانب المشرقة في اهتمام المجتمع السعودي بالمساجد والعناية بها لتكون مكاناً مهيئاً للعبادة وملائماً للمكوث فيه لفترات طويلة كفترة الإعتكاف لمن اختاروا ذلك، أو حتى لمن ينتظرون بين الصلاتين، ومن يختمون القرآن تلاوة داخل المساجد.
وفيما يتعلق بالنوعيات التي تستهلكها جوامع مكة ومساجدها ألمح الأنصاري إلى أن غالبية المسؤولين عن المساجد يضنون عليها بقبول العينات الأقل جودة من الدرجتين الأولتين في عالم الطيب، لافتاً إلى أن بائعي البخور لديهم نوعيات متقدمة جداً للمساجد والجوامع، وأصبحت من المتعارف عليه بين مسؤولي المساجد وبين تجار البخور والعطور.