تواصل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة برنامج الملتقى الثقافي والذي إستضافت فيها كل من المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد والأستاذ حمود الكناني المتحدث الرسمي لتعليم جدة تحت عنوان المسئولية التربوية والجنائية عن إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة الحوار الإعلامي عبدالعزيز القدير من إذاعة نداء الإسلام.
وتطرق أبو راشد إلي الجانب القانوني لإساءة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي والإجراءات القانونية التي يتخدها الشخص إذا تعرض للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وكذلك العقوبات التي تنتظر المسيئين وخطر من ينشر الشائعات ويشهر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أبو راشد : من حق الشخص المتعرض للإساءة التوجه إلى الجهات المختصة بتصوير التغريدة موضحا أن منصة تويتر هي أخطر المنصات وأكثرها التي تتناول الإساءة في وسائل التواصل الإجتماعي والخطورة تكمن في أن الشخص يرتكب جرائم وهو لا يعلم وأن التشهير في حد ذاته عقوبه ويجب أن يكون بحكم من القضاء وليس من الشخص نفسه وليس هناك أي خصوصية في فضاء الإنترنت والمجال مفتوح للجميع
والدولة لها معاملات خاصة في الإبتزاز وهي معاملة حالة الإبتزاز بسرية تامة والقبض على المبتز هذه من الجرائم الموجبة للتوقيف والوقاية أهم من الإجراءات المتبعة.
وتطرق الأستاذ حمود الكناني إلى الجانب التربوي عن إساءة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي وإلى دور مستخدمي مواقع التواصل في التحقق من الشائعات لأنها وباء إجتماعي والواجب تجاهها التحقق والتريث قبل التصديق والتأكد من المصدر وعلينا جميعا أن نتكاتف لإيقاف هذه الشائعات لأنها تستهدف الوطن والمواطن وتستهدف المعتقدات وكذلك في علاقة القادة بالمواطنين وفي اخلاقنا وهناك أعداء بالألاف بأسماء مستعارة وتدار من الخارج وبعضها من الداخل.
وأن مهمة المتحدث الرسمي مهمة صعبة وقلقة جدا ويجب على المتحدث الإعلامي يجب ان يبادر بالنفي أو التوضيح حول الشائعة المنتشرة بأسرع وقت ونحن في مناهجنا المدرسية نربي طلابنا على عدم الكذب لأن الكذب يعتبر شائعة.
كما يجب أن نربي ونغرس في أبنائنا الصدق والتحلي بمكارم الأخلاق وكيفية إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بشكل آمن ولا بد أن نفهم
أن الثقة المطلقة إفساد مطلق ولا نعطي للآخرين فرصة للوصول إلى الأبناء.
وبين الكناني دور التعليم والمؤسسات التربوية في توعية الطلاب وكذلك دور البيت والاسرة في توعية أبنائهم لتجنب السب والشتم في مواقع التواصل الإجتماعي حيث تحرص المدرسة في تنشئة الطلاب وتربيتهم بالمنهج الإسلامي.
فيما أشاد د.عمر الجاسر مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة بضيوف اللقاء حول الحديث عن إساءة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي وأن الجمعية تفتح أبوابها لتصوير حلقات توعوية بالتعاون مع إدارة تعليم جدة والمحامي خالد أبو راشد لارشاد الطلاب والأباء وتوضيح العقوبات المترتبه حول إساءة استخدام مواقع التواصل.
وناشد د.الجاسر أن تكون هناك مبادرة وطنية لتوعية الطلاب وإستقطاب المسئولين والمختصين في التقنية والمحامين والمعلمين والمعلمات لتسجيل مقاطع مرئية توعوية للطلاب والطالبات.
وشكر د.الجاسر ضيوف الملتقى الثقافي والحضور الكرام وداعيا الجميع إلى حضور اللقاء الثالث والختامي للملتقى الثقافي للدكتور حسين النجار والكاتب الصحفي بسام فتيني والإعلامي سامي شريم بعنوان أخلاقيات المهنة الإعلامية اليوم الثلاثاء بمقر الجمعية.