أكد إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي ونائب رئيس أئمة فرنسا، الشيخ نور الدين محمد طويل أن المملكة أصبحت اليوم من صناع القرار الدولي بقيادتها الرشيدة، ووضوح معالم سياستها الاستراتيجية ذات الأفق البعيد وعدم تدخلها في شؤون الدول الأخرى، وكذلك احترامها لدول الجوار.
وأشار الشيخ طويل إلى أن العالم بأسره يواجه اليوم ظاهرة التطرف والإرهاب بصورها الفكرية والانتحارية ، ويواجه من يقوم بدعم تلك الظاهرة الإجرامية التي تهدد البشرية بكاملها ، لافتا بإن دولة قطر وبرغم من كونها دولة خليجية عربية إسلامية – قد أعلنت دعمها للنظام الإيراني الدموي الصفوي الذي يريد تحويل المنطقة إلى مسرح لحروب طاحنة، وزعزعة أمن العالم ومحاولة إخضاع العالم الإسلامي إلى الهيمنة المجوسية التي أنها الإسلام بتوحيد عبادة رب العباد.
ولفت الشيخ نور الدين الأنظار إلى أن المملكة منذ سنوات طويلة صبرت وتحملت اعتداءات دولة قطر على سيادتها ووحدتها وذلك باحتوائها للجماعات الإرهابية المتطرفة ودعمها ماديا ومعنويا، لزعزعة أمن الخليج، وكذلك قامت بدعم ما يسمى بالربيع العربي وظهر ذلك في تونس وليبيا، وتدخلت قطر علنا في اليمن والعراق لإشعال نار الفتنة، وفي سوريا الجريحة تحالفت مع المليشيات الصفوية لبسط هيمنتها عليها، ولكن نفد الصبر في هذه المرة لدى المملكة التي استطاعت أن تجمع، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، القادة والرؤساء والحكماء ومحبي السلام على أرض الحرمين للقاء بالرئيس الأمريكي ترمب في أول زيارة له منذ دخوله البيت الأبيض.
وأبان في ذات السياق أن بعد كل ما فعلته المملكة من احتضانها القمة العربية الإسلامية الأمريكية وقفت القيادة القطرية للتشكيك في ذلك العمل الاستراتيجي الشجاع والنيل من المملكة، كما أن قرار المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والإمارات، ومصر بقطع علاقاتها مع قطر يأتي ليؤكد للعالم أن المملكة لها وزنها الثقيل في حسن التعامل مع الكل حسب معايير المجتمع الدولي، ولكن عندما تنتهك السيادة الوطنية بالدعوة إلى زعزعة أمنها فمهما كانت لابد من اتخاذ قرار حاسم وحازم ضد ذلك، فدول الجوار تضررت وتتضرر من موقف قطر لذا سارعت للوقوف بجانب المملكة في قطع العلاقات مع قطر.
ولفت الشيخ نور الدين النظر إلى أنه منذ أن قيض الله للمملكة موحد الجزيرة وجامع الشمل بعد الفرقة والنزاع، الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن، المتميز بالحنكة والدراية والشجاعة والثبات، لم تزل شامخة أمام العالم بمواقفها الداعية إلى دعم الأمن والاستقرار في العالم بأسره، واستمر أبناؤه الأمراء الأوفياء مقتفين آثار والدهم رحمه الله، في خدمة دينهم ووطنهم، وإنشاء علاقات حسنة مع مختلف دول العالم.