سعدنا كثيراً بنجاح المدرب الوطني القدير سعد الشهري مع منتخبنا السعودي للشباب في تصفيات كأس العالم وفي النهائيات والوصول به إلى دوري 16 حيث أثبت المدرب الوطني أنه يملك جميع الإمكانيات الفنية التي تؤهله إلى التدريب في المحافل الدولية والعالمية وفي الوطن العربي والآسيوي بشرط منحه الثقة وتوفير جميع مقومات النجاح التي تتوفر للمدرب الأجنبي الذي يأتي للتدريب في الوطن. والأمثلة كثيرة للمدرب الوطني الناجح على سبيل المثال، وجه الخير على الكرة السعودية الكابتن خليل الزياني عندما منح الثقة في نادي الاتفاق والقادسية في تدريب النادي وحقق بطولات داخلية وبطولات خارجية للوطن على مستوى الأندية وكذلك نجاحة الباهر مع المنتخب السعودي الأول بتحقيق إنجازات قارية وحصول المنتخب على كأس آسيا مع نجوم الكرة السعودية في ذلك الوقت. وكذلك ينطبق على المدربين الوطنيين الذين خدمو الكرة السعودية ونجحوا قارياً وعالمياً عندما منحو الثقة على سبيل المثال الكابتن محمد الخراشي والكابتن ناصر الجوهر والكابتن خالد القروني وغيرهم
ونشاهد توجه كبير من اتحاد الكرة وتحديداً أعضاء اللجنة الفنية برئاسة صانع التطوير الأستاذ طلال آل الشيخ في الوقت الراهن على المدرب الوطني المؤهل وتطويرة من الجانب الفني و منحه الفرصة والثقة للتدريب في الأندية والمنتخبات الوطنية للفئات السنية مثلاً لا للحصر الكابتن محمد العبدلي، والكابتن جبريل العمير، والكابتن منصور القاسم، في منتخب الناشئين. والكابتن خالد العطوي، والكابتن صالح المحمدي، في منتخب الشباب والكابتن محمد أمين في منتخب البراعم. وغيرهم كثر فهؤلاء وجوه شابة تملك من الفكر التدريبي الذي يؤهلها إلى تحقيق إنجازات للوطن في المستقبل القريب.
لابد من الأندية أن تسلك طريق الاتحاد السعودي في توفير الفرص التدريببة للمدرب الوطني ومنحه الثقة للعمل مع الفئات السنية.
نجد كثير من الأندية تستقطب مدربين بتأشيرة عامل أو ساق خاص وتتعاقد معه لتدريب الفئات السنية شباب ناشئين براعم رغم توفر مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين المؤهلين ويقوم بنفس الدور الذي يقوم بة الأجنبي وبتكلفة أقل.
أعتقد أن هناك مدربين متميزين ومؤهلين وهم من صنعهم وطورهم الاتحاد السعودي لكرة القدم ينتظرون الفرصة لإثبات الوجود من خلال العمل في الأندية أو من خلال دوري البراعم الذي استحدث هذا العام على نطاق أشمل . فلماذا لا نعطيهم الثقة بأن يكون مشرفين أو مدراء فنيين في دوري البراعم في العام القادم وليس تقليل من عمل المشرفين السابقين الذين معظمهم نجحوا في عملهم ونشكرهم على ذلك. حتى لايكون احتكار العمل على فئة من المدربين. واكتشاف مدربين جدد ليخدموا الرياضية السعودية في المستقبل.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني الأول في التأهل لكأس العالم
الكاتب عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضيه لكرة القدم ورئيس مؤسسة الإمبراطور الرياضية للاستشارات والتدريب