إن من نعم الله على هذه الأمة ان أختص أوقات فاضلة وأن هذه الأوقات جعل الله فيها مزايا تختلف من شهر إلى آخر فكان خير الشهور شهر رمضان المبارك وفيه أوقات وأيام فاضلة خصصة لأهل الإيمان فإذا أقبل رمضان كان النبي صلى الله علية وسلم يبشر اصحابه يقول جاءكم شهر ثم يذكر الشهر المبارك وان رمضان شهر العتق من النار مالم يكون في غيرة.
فينبغي للمسلم ان يستقبله بالتوبة والإنابة الى الله عزوجل ,ثم ان السلف الصالح يقولون (إذا لم يغفر لك في رمضان فمتى يسغفر لك )
وقد جاءت أسباب المغفرة كلها في رمضان ومن استقباله أن يجعله المسلم هما للطاعة والتجديد وهم للقبول وللعمل الصالح الذي يجتهد فيه من صيام وصدقة التي يتقرب المسلم بها إلى ربه تبارك وتعالى ويجتهد في صلة الأرحام في رمضان وقيام الليل والذكر وقراءة كتاب الله .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في رمضان وكان أصحابه يجتهدون في قراءة القرآن والعلماء يتركون دروس العلم ويتفرغون لقراءة القرآن وتدبره ليلاً ونهاراً ويزيد اجتهادهم في العشر الأخيرة من رمضان وعلى المسلم ان يحرص الحرص الشديد على قيام الليل مع الإمام حتى ينصرف اقتداءً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام تلك الليلة وإن نام “.
اسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الصائمين القائمين وان يحفظ بلادنا من كل سوء.
الشيخ فهدالصوينع
مدير عام الجمعية الخيرية بحائل