خبر صادم هز محافظة الحناكية الأسبوع الماضي ، عمل مستنكر، لا يصدر إلا من قلب حاقد ، قذارة و دناءة ، خبث سريرة وسوء نية ، انعدام خلق و سوء مكر "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " . لقد كشفت نباهة ويقظة مراقب صحي ( 22 ) علبة بول – أجلكم الله – يحتفظ بها عامل في مخبز !! هذا خلاف المواد منتهية الصلاحية. ومع أنه لم يصدر حتى الآن – حسب علمي – أي نفي أو إثبات لهذا الخبر من الجهات المختصة ؛ إلا أن صورة لمحضر الواقعة قد سربت إلى برامج التواصل، وانتشرت انتشار النار في الهشيم . وباسمي وباسم أهالي المحافظة أتقدم بالشكر الجزيل لذلك المراقب الصحي على يقظته وتأديته لواجبه، ونتمنى أن يتم تكثيف الجولات، وزيادة الرقابة على المطاعم والبوفيات، ومحلات التجزئة والبقالات خاصة تلك التي داخل الأحياء أو البعيدة عن مركز المحافظة، وأدعو المواطنين إلى التعاون والإبلاغ مباشرة عند مشاهدتم لأي مخالفة للاشتراطات الصحية أو تدني لمستوى النظافة. نعم وبحمد الله لن نتأثر صحياً من هذه التجاوزات وهذه المخالفات وأي غذاء ملوث؛ فالسنوات الطويلة التي مضت ونحن نأكل من بعض هذه المطاعم والبوفيات، ونشتري من بعض البقالات التي تدار بعمالة وافدة لا تخاف الله، قد أكسبتنا أمعاءً فولاذية، وبطوناً حديدية، وعصارة معدةٍ تذيب الحديد وتقضي على أعتى الجراثيم؛ حتى أصبحنا لا نستطعم من المطاعم النظيفة، ونشكك في لذة أكلها.
لازلت أذكر العام الماضي، عندما شاهدت عمالة عربية وهم مغلقين عليهم محلهم إغلاقاً جزئياً، وقد جلسوا متحلقين حول طشت مليء بحشوات السمبوسة للف أكبر كمية بأيدي عارية، بل إن أحدهم كان فقط بوزار وفنيله علاقي!! استعداداً لقليها.
كلي ثقة أن بلدية الحناكية بالمرصاد لهذه التجاوزات وقد استعدت لها ، وأننا بإذن الله سنرى جهودهم في الفترة القادمة؛ لننعم بمطاعم ومحلات فول !! تطبق الاشتراطات الصحية 100%.