قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية الأميركية المنعقدة بالرياض، مبادرة من 4 نقاط لمحاربة التطرف والإرهاب في العالم.
وفي النقطة الأولى قال السيسي إنه “ينبغي محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بدون تمييز، وعدم اقتصارها على تنظيمين اثنين، ويجب أن تكون المواجهة شاملة ومتزامنة على جميع الجبهات، وفي هذا المجال فإن مصر تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب وتحقق فيها إنجازات كبيرة وإن معركتنا هي حزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب، منوها إلى أن التنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلومات والأمن”.
أما النقطة الثانية فهي من خلال المواجهة الشاملة التي تعني مواجهة كافة أبعاد الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والأبعاد السياسية والأيدلوجية، قائلا أين تتوفر الملاذات الإرهابية ومن يشتري منهم الموارد الطبيبعة كالبترول مثلا ومن يشتري منهم الآثار والمخدرات ومن يوفر لهم وسائل إعلام وهناك دول تورطت في دعم الإرهاب وتوفير الملاذات لهم”.
وفي النقطة الثالثة أشار السيسي إلى ضرورة القضاء على قدرة التنظيمات على تجنيد واستمالة عناصر جدد، فالمعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز، وأردف “كنت قد طرحت مبادرة لتصويب الخطاب الديني بما يؤدي إلى ثورة فكرية شاملة وأنا اتابع هذه المبادرة مع المؤسسات المعنية في مصر لاسيما الأزهر الشريف الذي يمثل الإسلام المعتدل”.
ووفقا للنقطة الرابعة في مبادرة السيسي، فإنه يجب الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للإرهاب هو تفكك المؤسسات الوطنية في العديد من بلدان وبالتالي سعي الإرهابيين لملء ذلك الفراغ، كما نوه إلى وجوب تكريس مسيرة الإصلاح السياسي والاجتماعي وحقوق الإنسان وتمكين المرأة واحترام الشباب.
وأردف السيسي خلال كلمته أن “الشعب المصرى مستمر بعد استعادة دولته في بناء وزيادة كفاءة مؤسساته الوطنية، ويتقدم يوما بعد يوم على مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن مصر تدعم بكل قواها كافة الجهود الرامية لتسوية أزمات المنطقة، بما يحافظ على وحدة وسيادة الدول الوطنية وسلامتها الإقليمية، وحمايتها من قوى التشرذم والتطرف الطائفي، وترفض كل محاولات التدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية”.
وقال إن “مصر قدمت خلال السنوات القليلة الماضية نموذجا تاريخيا لاستعادة مؤسسات دولتها الوطنية بشكل سلمي وحضاري عن طريق تفعيل الإرادة الشعبية الجارفة، التي رفضت جميع محاولات اختطاف الدولة المصرية العريقة، وتحريف هويتها الوطنية التي تشكلت على مدار زمان طويل بطول تاريخ مصر الراسخ”.