تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للعام الحادي والعشرين على التوالي تنفيذ برنامج إمامة المصلين خلال شهر رمضان المبارك في عدد من دول العالم ، وسيشارك ــ بمشيئة الله تعالى ــ في برنامج هذا العام 1438هـ (41) إماماً للمصلين في ( 41) مدينة في محتلف القارات.
وفي هذا الشأن أبان فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام أن الوزارة بتوجيهات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومتابعة من معالي النائب الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري حرصت وتحرص على اختيار الأئمة والدعاة المتميزين من حفظة كتاب الله الكريم ممن أوتوا نعمة ومهارة التواصل مع الناس بحكمة، ليقوم الإمام ــ الذي ينتقى بعناية ــ بدوره وواجبه في إمامة الناس لصلاة التراويح، وإلقاء خطب الجمعة، والدروس التوعوية.
ولفت فضيلته إلى أن الوزارة تتلقى باستمرار طلبات كثيرة من سفارات المملكة في الخارج، والمراكز الإسلامية، ومكاتب الدعوة، والملحقيات الدينية في الخارج، والسفارات الأجنبية داخل المملكة بندب مجموعة من الأئمة والخطباء للقيام بالإمامة والوعظ والإرشاد وإلقاء الدروس خلال شهر رمضان؛ لأنهم يثقون بعلماء المملكة ودعاتها، ويطمئنون لعلمهم.
وقال الشيخ الغنام: إنَّ من أبرز أهداف البرنامج : نشر العقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين وتذكيرهم بواسطة هؤلاء الأئمة الذين يتم اختيارهم بضوابط معينة من حيث الحفظ، وجودة التلاوة، والمقومات الدعوية الأخرى، واستغلال إقبال الناس على المساجد في الشهر الفضيل واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والإصلاح، ونقل صورة طيبة وواضحة عن اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله وأهله، والوقوف على أحوال الدعوة في البلدان التي يتم الترشيح لها، ومعرفة أحوال الجهات المستضيفة لتوجيههم وتقديم ما ينفعهم، وتوثيق العلاقة مع عدد من الجمعيات الإسلامية، وإقامة علاقات مع جمعيات جديدة والتعاون معهم في أمور الدعوة والعمل الإسلامي.
الجدير بالذكر أنَّ عدد الأئمة الذين انتدبوا لإمامة المصلين في شهر رمضان، بلغ بنهاية العام الماضي 1437هـ (650) إماماً خلال عشرين عاماً، فيما بلغ عدد الدول التي شملها البرنامج في السنوات التي مضت ( 70 ) دولة في آسيا وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا.