طالب الأمير طلال بن عبد العزيز، اليوم، بإنشاء صندوق سيادي على غرار دول خليجية أخرى، تحسباً لهجمة بدائل النفط، وتراجع الطلب على الذهب الأسود.
وأكد في تصريح لوكالة “فرانس برس” في مقره بالرياض، أن هذا الصندوق السيادي يجب أن يكون “مستقلاً بشكل تام عن الإدارة الحكومية.. ويخضع لرقابة الجهات التشريعية”.
وقال الأمير طلال: إن “الإمارات دخلها من الصندوق السيادي أصبح يوازي دخل البترول… كما أن الصندوق السيادي في الكويت صرف على الدولة ومشاريعها عندما اجتاحها العراق وفجر آبار النفط”.
وأوضح أنه “لو حدث خلل في ما يخص البترول ليس فقط بنضوبه لكن هناك بدائل الآن في الأسواق ونخشى يوماً ما أن تدهمنا هذه البدائل ويصبح الطلب عليه قليلاً. كل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة للناس وصناع القرار”.
وتشير تقديرات اقتصاديين إلى أن حجم الصندوق السيادي لإمارة أبو ظبي قد يصل إلى 800 مليار دولار في حين يبلغ حجم صندوق الكويت نحو 400 مليار دولار.
والسعودية التي ليس لديها صندوق سيادي أقرت مؤخراً ميزانية قياسية لعام 2013، بينما حققت موازنة العام 2012 فائضاً قدره 103 مليارات دولار، بفضل ارتفاع عائدات النفط.
ويبلغ حجم الاحتياطي النقدي السعودي نحو 650 مليار دولار.
وأشار الأمير طلال (82 عاماً) إلى أن “النرويج مثلاً خصصت 20 في المئة من دخل البترول للصندوق السيادي وليس من الفائض، وعندها الآن 450 مليار دولار في هذا الصندوق”.
وأضاف: “يجب وضع الفائض من الميزانية كل عام في صندوق سيادي مستقل بشكل تام عن الإدارة الحكومية له ضوابطه وقانونه وطريقة الحفاظ عليه ويجب أن يكون عليه رقابة من الجهة التشريعية سواء برلمان أو مجلس شورى”.
وتابع: “عندما أصيب العالم قبل سنوات بالركود الاقتصادي الكل تضرر، السندات والصناديق السيادية، لكن بعد عودة الأمور لطبيعتها عادت الأصول إلى الصناديق السيادية”.
وقال الأمير طلال: إن “الملك عبد الله رجل إصلاح منذ البداية وأعرفه منذ قديم الزمن.. عملنا سوياً وأدعو الله أن يمد في عمره وصحته حتى يسرع في عملية الإصلاح سياسياً واجتماعياً”.
وطالب بأن يكون “مجلس الشورى منتخباً ويعطى الصلاحيات الثلاث: المساءلة والميزانية العامة والتشريع”.
وقال الأمير طلال رداً على سؤال حول السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة: إن “الموضوع ممل للغاية… ابنتي وأختي البدوية تقود السيارة في الريف والقرى فلماذا لا تفعل ذلك في المدينة؟”.
وأضاف متسائلاً: “هل الكل يملك المال لجلب سائق؟ الكثير يتكبد الديون لدفع الرواتب للسائقين”.
وقال: “هل من المعقول أن هذا السائق الأجنبي يجوب منزلك ليلاً ونهاراً يا من تقول إن القيادة والاختلاط حرام”.