يطلق لفظ الشيطان على كل متمرد من الجن والإنس والدواب،وبناءً على هذا التعريف يصبح مفهوم الشيطان صفه يمكن ان يتصف بها أي امرئ يسلك طريق الشر والشيطنه،فكثير من الناس نراهم ويروننا ولكنهم في حقيقة الأمر تصرفاتهم وأفكارهم ومكايدهم وأخلاقهم يكونون من مردة الشياطين الذين قد يعجز عن مكايدهم وحبائلهم وقذارتهم إبليس نفسه.
ومن وجهة نظري أن هناك شيطانا يفوق شياطين العالم كلها القديم منهم والجديد بل الأكثر قذارة وكذبا وسفكاً للدماء والأكثر عمالة لأعداء الإسلام والمسلمين وإني أراه(الشيطان الأكبر)من بين هذه الشياطين الموجودة في هذا العالم ،وعندما نريد ان نتعرف على هذا الشيطان الكبير فإنه صاحب تلك(العمامة السوداء)الذي أتى على متن الطائرة الفرنسيه في عام١٩٧٩م متوجها إلى ايران قادما من العاصمة الفرنسية باريس محملا في عمامته أفكار شيطانية مقيته لم نعرف لها قذارة على مدى التاريخ القديم منه والحديث تحت مسمى(ولاية الفقيه)،والتي أصبحت هذه الأفكار تمزق العالم الإسلامي والعربي وتثقل من كاهله في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والدينية كما يحدث في افغانستان والعراق وسوريا ولبنان وأخيرا في اليمن فكلها بلدان اصبح حال شعوبها يجعل من القلب الفرعوني قلبا اسيوياً فهي دول فقيرة اقتصاديا ومنحلة اجتماعيا وسيئة أدبيا وأخلاقيا،وذلك من سموم هذا الفكر اللعين الذي لاعلاج له إلا الاجتثاث.
ولكن مايحزنني ويجعل الهم والغم ينزل علي أن هذا الفكر بدأ ينتقل إلى الأرض التي أعيش فوقها وتحت سمائها وهي بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين كافه ،والتي قد أصبح هذا الفكر يهدد بعض مناطقها ففي القطيف تلك المحافظة التي لها تاريخ من آلاف السنين ،والتي هي واحة ساحلية غنية بالنفط والتمور والأسماك ،والتي تعتبر من أقدم المناطق المأهولة في الخليج العربي والتي تقع في المنطقة الشرقية على الضفة الغربية من الخليج العربي،بأنه قد أصبح في كثير من زواياها عقول مليئة بهذا الفكر الشيطاني الخبيث الذي صار من خلاله يموت العديد من رجال الأمن الأبرياء الذين يحاولون الحفاظ على الأمن ، ولكن وللأسف الشديد كانوا يموتون بسبب قطاع الطرق ممن يحملون هذا الفكر الذي يجد له من شياطين الداخل الموجودين في تلك الزوايا المظلمة ملجأً له بل الأكثر من ذلك أن هناك كثيرا من النخب التي تتبع لذلك (التيار القليل)تبرر لهذه الزوايا وتبرر لعنفهم وإرهابهم بدون حياء ولاندم فأنا رسالتي إلى (من يهمه الأمر) الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه وعلى هؤلاء المتشرنقين في زوايا الإجرام والضلال،وكذلك على من يدافع عنهم ويبرر لهم افعالهم من النخب الخبيثة والعابثة بحجج لامعنى لها كقولهم بأنهم مواطنون لهذا البلد،فأنا أقول أن هذا الوطن ليس الانتماء له بالحصول على بطاقة هوية وطنية أو جواز سفر إن الانتماء له أن تكون مؤمناً بدستوره الأزلي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والدفاع عن أرضه من كيد الأعداء والدفاع عن حقوقه وحقوق مجتمعه والحفاظ على حق الحياة لكل انسان شريف مسلم كان ام ذمي يعيش على هذه الأرض وغير هذه الانتماءات لا أعتبرها إلا خيانة للإسلام والمسلمين وخيانة لبلاد الحرمين الشريفين وخيانة لهذا المجتمع المتماسك حتى لو كان اصحابها يملكون بطاقة هوية وطنية أو جواز سفر،لذلك يجب أن نطهر زوايا القطيف وغيرها من خونة هذا الوطن وأن نرجم الشياطين الصغرى الموجهة من قبل شيطانهم الأكبر في ايران ونرد كيد هذه العمامة السوداء الخائنة والعميلة وأن نحافظ على هذه البلاد لأنها قبلة المليار ونصف مسلم ،أما من أراد أن تكون قبلتنا (قم)وجيشنا الحرس الثوري التابع لولاية الشيطان الأكبر فلا يجب أن يكون له موضع شبر في هذه البلاد.
وأقول في خاتمتي:
التغيير لايأتي بالقرار الذي يتخذ
التغيير يأتي بالعمل الذي ينفذ.