أضواء الوطن - حائل - فريح الرمالي ، تصوير - نايف السلحوب  

 
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير “عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز” أمير منطقة حائل ملتقى شباب وشابات الأعمال بحائل , تحت عنوان “دور الشباب في تحقيق رؤية المملكة 2030” ، وذلك مساء أمس الأربعاء 3 مايو 2017م , الموافق (7 شعبان 1438هـ) , في قاعة الشيخ علي الجميعة بغرفة حائل , بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل , بحضور صاحب السمو الأمير “عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد” رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل , ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور “علي بن ناصر الغفيص” , ومعالي محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور “غسان بن أحمد السليمان” , وسعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل , ومديري الإدارات الأمنية والمدنية في المنطقة , وجمع من رجال الأعمال والإعلاميين والمهتمين من أهالي منطقة حائل.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير “عبدالعزيز بن سعد” في كلمة له أن ما وجده في شباب وشابات المنطقة من طموح وطاقات ورغبة جامحة في النجاح يضع الجميع على المحك ولا يترك مجالاً للتفكير في التراجع , وبين سموه أننا جميعاً نتطلع إلى أن يكون هناك مستقبل زاهر لفئة الشباب وأن تستمر عجلة أعمال شباب وشابات المنطقة بالدوران كي نحقق الأهداف التي يصبو إليها ولاة الأمر – حفظهم الله – بالتماشي مع الخطة التي رسمتها الدولة (رؤية 2030) , ولفت سموه إلى أهمية دور رجال الأعمال في هذه المرحلة المهمة وضرورة الاستفادة من معطيات الشباب بما يحقق الاستفادة الكاملة من طاقاتهم وتوظيفها ليكونوا عناصر فاعلة تنعكس مخرجاتها لخدمة المنطقة بوجه عام , ولم يخفِ سموه أهمية الجلسة المصاحبة لافتتاح الملتقى بمشاركة معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية ومعالي محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة , وقال سموه تمخضت الجلسة عن طرح جملة من الآراء البناءة التي من شأنها استيعاب كافة الملاحظات وإيجاد الحلول المناسبة لها بما يكفل تمكين شباب المنطقة للانخراط بشكل مناسب وحيوي في سوق العمل.
وكان حفل الافتتاح الذي أقيم برعاية سمو أمير منطقة حائل قد بدأ بالسلام الملكي , ثم أقيم حفل خطابي تليت في بدايته آيات من الذكر الحكيم , ثم قدم فيلم وثائقي يحاكي الملتقى وأهدافه وأنشطته.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الأستاذ “خالد بن علي السيف” كلمة رفع في بدايتها الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – نظير حرصهم على راحة المواطنين ورخاء البلاد وأمنها , كما أثنى على الجهود السابقة لصاحب السمو الملكي الأمير “سعود بن عبدالمحسن” , مباركاً له الثقة الملكية بتعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين , وبارك لصاحب السمو الملكي الأمير “عبدالعزيز بن سعد” تعيينه أميراً لمنطقة حائل , وأوضح “السيف” أن فكرة الملتقى انبثقت من الرؤية التي أطلقتها الدولة بهدف تعزيز إمكانات الشباب والشابات في المنطقة ومن منطلق حرص أمير منطقة حائل على دعم هذه الفئة من أصحاب المشاريع الناشئة , متمنياً أن يخلص الملتقى إلى تحقيق الأهداف التي رسمت له من تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتحفيز الشباب له وتوضيح دور الجهات الممولة والراعية لرواد الأعمال ودور مسرعات وحاضنات الأعمال ، مشيراً إلى أن الملتقى يصاحبه طرح العديد من أوراق العمل وورش العمل إلى جانب معرض لرواد ورائدات الأعمال ، وبيّن “السيف” أن الملتقى يسعى لدعم شباب وشابات الأعمال ومنتجاتهم المبتكرة والذي سينعكس إيجاباً على تنمية الحراك الاقتصادي الشبابي في المملكة ، مؤكداً حرص الغرفة على دعم وتحفيز شباب وشابات الأعمال والترويج لمنتجاتهم ومشاريعهم ، والمساهمة في تذليل الكثير من الصعوبات والتحديات التي قد تواجههم في عالم الأعمال , فيما قدم “السيف” شكره لمعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية , ولمعالي محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة , مباركاً للفائزين بجائزة حائل للمشاريع الريادية في نسختها الأولى , ومقدماً شكره لكافة الجهات الداعمة والراعية لهذا الملتقى .
ثم ألقى عضو مجلس إدارة غرفة حائل رئيس لجنة شباب الأعمال رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى الأستاذ “عبدالله بن مرزوق العديم” كلمة أعرب فيها عن سعادته بحجم المشاركة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل وأصحاب السمو والمعالي في الملتقى الذي يسهم في دعم شباب وفتيات المنطقة ، مؤكداً بأن الملتقى سيسهم في تفعيل دور الشباب في المجال الاقتصادي ويعكس حرص غرفة حائل على دعم الشباب والشابات الذين تنامى دورهم خلال الأعوام الأخيرة حتى أصبحوا يشكلون شريحة مهمة من البيئة الاستثمارية في المملكة , وأبان بأن الملتقى سيحقق أهدافه من خلال دمج الشباب والشابات في الأوساط الاقتصادية إلى جانب رفع مستوى الثقافة الاستثمارية لديهم وطرح العديد من التجارب لهم وتفعيل دورهم بالشكل المطلوب.
وبعد الحفل الخطابي أعلنت الغرفة التجارية إطلاق أولى الجلسات المصاحبة للملتقى بمشاركة سمو أمير منطقة حائل ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية , ومعالي محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة , وسعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية .
إلى ذلك وقع سمو أمير منطقة حائل اتفاقية تعاون , ثم سلم سمو أمير منطقة حائل جائزة حائل للمشاريع الريادية في نسختها الأولى لخمسة فائزين , وهم: المركز الأول “أسماء بنت خلف الشمري” صاحبة مشروع “مدارس ذكاء الأهلية” , والمركز الثاني “ابتسام بنت سليمان الزقدي” صاحبة مشروع “زد قهوتي للكوفي” , والمركز الثالث “حنان بنت عوض السرهيد” صاحبة مشروع “جناين الورد النسائي” , والمركز الرابع “عبدالعزيز بن نايف الشمري” صاحب مشروع “ورشة عبدالعزيز للسيارات” , والمركز الخامس “البندري بنت شاكر الشمري” صاحبة مشروع “مركز المخملية النسائي”.
من جانبها وقعت الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ “خالد السيف” ثلاث اتفاقيات مع “برنامج تسعة أعشار” , و”معهد ريادة الأعمال الوطني” , و”شركة الحمد والصايغ القانونية” ، في حين قام سمو أمير منطقة حائل في نهائية الحفل بتكريم الجهات الداعمة والراعية لملتقى شباب وشابات الأعمال بحائل في نسخته الأولى , ثم توجه سموه
بعدها لأخذ جولة على المعرض المصاحب للملتقى واطلع سموه على أركان أصحاب المشاريع والأركان التابعة للجهات الحكومية ذات العلاقة .
يذكر أن “معرض شعلة” المصاحب للملتقى قد انطلق يوم الأربعاء 26 أبريل 2017م , الموافق (29 رجب 1438هـ) , وتستمر إقامته حتى السبت الموافق 6 مايو 2017م , الموافق (10 شعبان 1438هـ) , وفيه يتم استقبال الزوار للجنسين من الساعة (4) عصراً وحتى الساعة (11:30) مساء , بمشاركة أكثر من (50) مشاركاً ومشاركة من شبان وشابات منطقة حائل , بهدف إشعال شعلة الفكر والإبداع الريادي لدى شباب وشابات المنطقة وللمساهمة في تطوير البيئة الريادية , ورفع الوعي بأهمية التركيز على المهارات والخبرات لاستثمارها في عالم الأعمال , ودفع عجلة التمكين الاقتصادي والتحول الوطني لعام 2020م , ورؤية المملكة لعام 2030م.
وتسعى الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل من إقامة هذا الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية من تسليط الضوء على منطقة حائل كبيئة جديدة حاضنة للفكر والإبداع , ومواكبة إحداثيات الاقتصاد العالمي والمحلي , بالإضافة إلى دعم عجلة الاقتصاد المحلي من خلال إيقاظ شعلة الشباب وتهيئة الفرص لهم , وتطوير البيئة العملية للأعمال , والربط بين الجهات المختلفة لخلق المبادرات , إضافة إلى تمكين مواهب وقدرات وإمكانات الشباب كعامل أساسي لبناء اقتصاد المعرفة , وأخيراً الاستدامة المعرفية والعملية للفائدة والمخرجات .