لاحظ الكثير من المواطنين في عهد الحزم والعزم ، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ، تجفيف منابع الفساد والبدء بالإصلاحات بحزم وعزم وتمكّن وحكمة .
فنحن نرى صدور إعفاءات وتعيينات بين فترة وأخرى ، في بحثٍ حثيث عن الأفضل ، ( إما أن تعمل أو تترك المكان لغيرك حتى يعمل (.
وهناك رجال أعمال أسقطتهم ألسنتهم بين براثن الشعب ، الذي لا يسكت عن حقٍ مسلوب أو إهانة بقصد أو بدون قصد ، فاستجاب لهم المسؤول فبحث واستقصى ، ثم قرر مافيه مصلحة الوطن والمواطن وجعلوهم عبرة لغيرهم .
وهناك من استغل المنصب الذي أنيط إليه ، في تعيين قريب أو تنصيب حبيب ، فدارت حوله الدوائر وحاصرته الشكوك فهو يترنح بينها ، بين مصدق وغير مصدق فأصبح صيداً سهلاً أحكمت عليه القضية ، فأصبح في عداد الذكرى الغير مأسوف عليها .
هدر مالي وتقاعس مسؤولين ومشاريع متوقفة ، دون حسيب أو رقيب فتنبه لها المسؤول ، وبات يطرح الأسئلة وينتظر الإجابة ، إما أن تكون إجابةً شافية أو إجابة توصل صاحبها لألف داهية .
وهناك من يلملم عثراته ، ويزيل أخطائه ويحاول إدراك مايمكن إدراكه ، ويسد الثغرات التي أحدثها في نعش منصبه ، حتى لا يسقط به في شر أعماله ولكن يد القانون هي العليا ولا يوجد يدٌ أعلى منها .
وهناك من يعيش في برجٍ عاجي ، ويطالب برفع الدعم الحكومي عن بعض احتجاجات الشعب ، وليس له أدنى فكرة عن عيشة المواطن أو مستوى دخله ، فإما أن يكون له رغبة في أن يبرز له صورة جيدة عن المسؤولين ، أو محاولة للمحافظة على كرسيه ، وفي كل الحالتين لن ينجو من ذكاء المسؤول ، ولا من نقم الرأي العام .
هوامير التراب يقفون عاجزين أمام سقوط امبراطوريتهم شيئاً فشيئا ، التي بنوها بأموال الشعب وبصعودهم على أكتافهم ، فهم اليوم يعانون الأمرين وفرة في العقارات وندرة في المشترين ومحاصرة بالرسوم .
ظهرت المحاسبة والمتابعة والتدقيق ، فقلّت الرشوة والمحسوبية وفيتامين واو ، التي بدأت تتلاشى تماماً ، وهذا نهج رباني تمثل في قوله تعالى ( ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ).
تلوح في الأفق بوادر خيرٍ قادم في رؤية 2030 ، ومايجري الآن فهي إرهاصات لبزوغ فجر نعمة ورخاء قادمين بإذن الله ، ودائماً خلف كل عُسر يُسر ، ولن يغلب عُسرٌ واحد يُسرَين وتفألوا بالخير تجدوه فتحلوا بالصبر ولنجعلها إفاقة جماعية دائمة وليست وقتية .
التعليقات 2
2 pings
ابو متعب
29/04/2017 في 2:58 ص[3] رابط التعليق
مقاله مؤفقه يبو عبدالله أبدعت واجزت في عهد سلمان الحزم لامكان للأخطاء حتى ولو كنت وزيرا…..
(0)
(0)
أبونواف
29/04/2017 في 10:44 ص[3] رابط التعليق
صح لسانك كلام يحكي الواقع ويستشرف المستقبل بإذن الله
(0)
(0)