كلنا رأينا الأحداث التي صاحبت حفل افتتاح أبها عاصمة السياحة العربية وانتشار مقاطع لعدد من الشباب الذين قاموا بالتخريب ، وقطعوا طريق السيارات الخارجة من الحفل ونزولهم الى الممشى وتخريبهم للورد حتى يتراقص برقصة جميلة ذات موروث كبير ويحاولون تشويهها.
ما حدث لا يقتصر فقط على ليلة الحفل وليس وليد اليوم ولكنه يتزايد في السنوات الاخيرة بشكل كبير وملحوظ دون بحث امرهم من الجهات المختصة.
ان هذه الفئة من الشباب بكل تأكيد لا تمثل شباب المنطقة والمملكة ولا تمت لأخلاقهم بأي صلة ، ولا يستطيع ان يفعل افعاله في المكان الذي أتى منه.
اسمحوا لي ان احدثكم عن هذه الفئة بحكم ما رأيت منهم وحكم ما سمعت عنهم ، هم قلة ولكنهم لا ينزلون الى ابها إلا جماعات ، وعادة ان اغلبهم مالم يكونوا جميعهم ليسوا من سكان أبها بل من محافظات اخرى ، ليأتي أحدهم ويجمع من هم على شاكلته ويخبرهم بالاستعداد للنزول الى ابها ويتفقون على لبس معين عادة يكون ذو رائحة (نتنة) كأفعالهم ، ويلبس الثوب الكويتي او القطري الذي لم يغسل منذ العيد الماضي ، ويعصب رأسه الفارغ بشماغ ذو ألوان غريبة ثم يتجمعون في سيارات محددة ويتجهون الى ابها على أنغام صوت نشاز يمتدح فيها احدى القبائل ، وحين يصلون يبدأون بممارسة هواياتهم التخريبية من مضايقة العوائل في المنتزهات وتخريب وتكسير الممتلكات العامة التي كلفت الدولة فاتورة باهضة الثمن ، ثم يبدأ بتجميع اقرانه ويقفون على جانب احدى الطرق ويسيئون لكل من يمر أمامهم حتى لو كانت عائلة أو مريض أو أطفال يسمعون كلام هذه الفئة النتنة الذي ينطقون به دون اعتبار لأي احد.
وبعد ان يعثوا في الارض الفساد ويشوهوا صورة المنطقة لمن يراهم يتجهون الى احدى المطاعم ويتناولون وجبة العشاء لأنهم قد اُجهدوا في عملهم التخريبي.
بعد ذلك يرجعون الى الأماكن التي أتوا منها ليتفقوا قبل ان يتفرقوا ان موعدهم غدًا وعلى نفس أنغام النشاز سيكررون فعلتهم.
إن الحزم علاج مضمون لمثل هذه المشكلات والضرب بيد من حديد لمثل هذه الأشكال هو الرادع الأمثل لهذه الفئة لأنها تجاهلت كل شيء وأدارت ظهرها للقيم والأخلاق ومثل هؤلاء لن يجدي معهم إلا سوط التأديب.
انني استغرب من تلك الأصوات التي خرجت تطلب مناصحتهم وعدم القسوة عليهم وتقديم فعاليات شبابية لهم ، وهذا هو قمة الخطأ لإن هؤلاء أقلية من الشباب ومهما أقمت لهم من فعالية فسيستمرون بالتخريب وأما المناصحة وتأهيلهم فكم تكلمت المنابر والبرامج والمدارس والجامعات عن ضرورة الالتزام بالأخلاق الاسلامية وقيم المواطنة ولم يجدي فيهم نفعًا ولا اثر فيهم ذلك عبر السنين ولم تعد حتى عقولهم تستقبل هذا الكلام او يؤثر في أنفسهم شيئا حتى أهاليهم بكل تأكيد تعبوا في نصحهم دون جدوى ولم يعد يهتم بأي امر سوى التخريب.
جميعنا يعلم بأن كل أعداء وطننا الغالي يتربصون لينتظروا اي مقطع سيء يأتيهم مثل مقاطع هذه الفئة المتخلفة ومن ثم ينشروها باسم (الشباب السعودي) ، لذا لا بد من الضرب بيد من حديد حتى لا تتم الاساءة والتعميم على الجميع ونكون لقمة سائغة في افواه تلك الفئات المتربصة العداوة.
اناشد صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز باعتباري احد شباب المنطقة الذين لا يرضيهم افعال تلك الفئة بالتعامل معهم بحزم وإيقاع العقوبات عليهم حفاظًا على جمال المنطقة وأهلها وحبذا لو كانت تلك العقوبات خدمة مجتمعية كتنظيف المنتزه الذي قام بتخريبه أو طمس الكتابات على الجدران أو إصلاح وترميم بعض الممتلكات العامة او حتى تغسيل موتى لربما يخاف.
أبها ستظل بهية وستبقى عاصمة الجمال طول العمر وفق رؤية ربان سفينتها ومهندس سياحتها صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز - حفظه الله- والذي دومًا يولي المنطقة وشبابها وأهلها جل اهتمامه.
ختامًا: الحزم أبو العزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو الحسرات
التعليقات 1
1 pings
حسن ال حموض
29/04/2017 في 4:49 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك اتفق معك كلياً من امن العقوبه اساء الادب ولكن اضيف ان لهم جمهور يستمتعون بتصرفاتهم التخريبيه ويحرضنهم على مثل هذه الافعال المقيته ونرى ظهور هذه الفئتين عند الاحتفالات فئة تظهر في المنابر وهذي الاخطر و الاكثر تاثير على المجتمع وهي تصطاد في الماء العكره مستخدمتاً اسم الدين وفئيه الثانيه التي انت تحدثت عنها
وشكراً
(0)
(0)