يقع سوق رغدان بقرية رغدان إحدى قرى منطقة الباحة وهو من أشهر أسواق المنطقة وأبرزها حيث يتجمع فيه البضائع من جميع مناطق الجزيرة العربية انذاك لموقعه الاستراتيجي الذي يمر منه طريق الحجاج القادمين من اليمن وينقسم السوق إلى عدة اقسام للدواب وللحبوب والمواد الغذائية بجميع أنواعها وللأقمشة التي تجلب من الهند كذلك كان للسوق من يقوم بحمايته ويطلق عليهم (عقود السوق).
يقول المؤرخ عاتق بن غيث البلادي في كتابه بين مكة وحضرموت مانصه : ” وادي رغدان واد ذو غابات جميله وقرى عديدة متشابكة ذات دارات حسنة الهندسة والبناء ويبعد عن الباحة مسافة تقرب 6 اكيال اهلها بني خثيم من غامد وبها سوق اسبوعي يوم الاحد “.
ويقول المؤرخ حمد الجاسر في كتابه في سراة غامد وزهران :”بلدة رغدان و فيها سوق اسبوعي يقام يوم الاحد مررنا به وتزودنا بقليل من الفاكهة فقد رأيت منها من الموز مااعجبني منظره فالأصبع منه قريب من حجم الباذنجانه المتوسطة الحجم ورائحته ذكية ورأينا في السوق انواع الفواكه الشامية المجلوبة إليه كما رأينا بعض منسوجات ومصنوعات ومنتجات زراعية في هذه البلاد ولكنها قليلة جدا ومن أجودها القهوة البرية التي يقولون بأنها تزرع في جبل شدا الواقع في السفوح الغربية من السراة في تهامه والذي يبدو شامخا عندما يطل المرء من إحدى مرتفعات السراة نحو الجنوب “.
بالإضافه إلى أن السوق كان ملتقى للشعراء في الاحتفالات التي تقام هناك وقد ذكر لي أحد الرواه قصيدة قيلت عام 1364 للهجرة في سوق رغدان على طرق العرضة :
ياسلامي لبلغاوي تحية بها يشفى المريض
ونثني على سوقا خيار القبايل يهبطونه
يهبطونه من ارضا فأيته لأجل أمانة والعقود
وابن عدنان لو يرمش بعينه لربعه جاه دوله
ويوفون هاشم دولة كنهم دولة عسير
الصحيح ان هذا الدار متكملة جمع المعاني
سوق وامير ورجالا غنادير صلبا كلهم
وانت ياذا نشدي قلت ميده شرف غامد هنا
قام فريق ” أضواء الوطن” بزيارة سوق رغدان وتصوير بعض الأبنية في سوق رغدان حيث أن بعضها قد سقط من أثر عوامل الطبيعة لاسيما أن السوق يبعد عن الطريق العام أقل من كيلو واحد ويمتاز بموقع سياحي وقد يكون محطة سياحية للزوار إذا أعيد له وجهه السابق .