أزمة مكر لا أزمة فكر ، أمدها طال واستمر، ضررها لازال مستشر، كوضوح بدر بمنتصف الشهر، بطلها كل من لمصالح العقاريين محتكر، ليس لحساب ربه يوماً مفتكر، عن كل قولٍ مستطر، أو وعدٍ ألقي في بئر، هُم وكل جشع مستعر، جعلوا قلب كل محتاج منكسر، بشبه قارة جل شعبها بسكنٍ لم يستقر، ولأخبار عقار دول الجوار مستنر، يرزح بلهيب إيجارٍ كذرى منتشر، يسمع ممن بيدهم الأمر كل قول نكر، لا يقوله من مسه جنون أو حالة سُكر، سيبقى صاحب جملة أزمة فكر؛ عند كل مستأجر خنجراً بفؤاده قد عقر، ليت شعري ذاك جرمٌ مستتر، لا يقل خطراً عن الإرهاب فهل من مدكر، معسورون نووا على هجرة وسفر، بعدما يولون لبلادهم كل دبر، إن للعواقب أسبابٌ فهل من معتبر؛ بقول ربنا (ولقد جائهم من الأنباء ما فيه مزدجر.حكمة بالغة فما تغن النذر). كم مواطن على (كراتين) قد خسر، بسبب وزارة نظامها عسر، ترى حاجة مواطنيها كفللٍ على سطح قمر، ومن يئسهم سيقبلون بغرفةٍ لو بنفق أو تحت جسر، أو فوق جبل أو على سفحٍ منحدر، لا قناعة بل خيار أب عليها انجبر، لو طلبنا أكواخ من ألواح ودسر، لجعلوها محالاً وأمراً عسر، داؤنا بمتنفذين لو ألقونا بخيام لطالبونا بعرفان وشكر، بلاؤنا بفاسدين لا يقنعهم ربح ملايين بل مليارات سراً وجهر، على حساب راتب مواطن شبع هماً وقهر، يا سادة نحن بشر ولسنا غنماً أو بقر، حتى البقر خُصص لها طوعاً مقر، دون تمييز لمستوياتهم بين غِـنـَى أوفقر، تعدادنا ليس كتعداد شعب مصر، وميزانية إسكاننا تبني لكل مستأجر قصر، مليكنا كن لحاجة شعبك بعدالله منتصر، فأملهم بتملك بيت قد أنحسر سكن لم يبنى بذهب بل من حجر، بسبب كل وعد مضى وأندثر من جشعين يستكثرون علينا السكنى بجحر، حقهم سكنٌ لا مسكنات بلغت قاع بحر، عفى عليها دهر بعد دهر، جلهم أصابهم من الإيجار قلق وسهر، وكستهم أزمات منها الدمع انهمر فأنت تاج رأس باعث كل فخر، وكرمك للبعيد يجري كالنهر، خلص أراضٍ طوقت بمساحات جزر، من احتيال بظهر واحتلال بعصر، ذاك منهم تحرير و للحق نصر، وانهِ مسلسل التخدير وكل عذر، شعبك طالما عليهم قد صبر، فالتفت لمعرقلي مصالح رعيتك إلتفاتة نسر..!
عمر عبدالوهاب محمد العيسى
*كاتب سعودي مهتم بالشأن المحلي والدولي
Twitte @Umar_AlEssa
Umar.altamimi@hotmail.com
التعليقات 1
1 pings
الاهلاوي
23/04/2017 في 3:28 م[3] رابط التعليق
وصفت الواقع المر بمقال رائع جدا جزاك الله خير
(0)
(0)