فنّد الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية لدى الاردن الأستاذ راشد بن عبدالله النابت إحتياجات الطلبة الدارسين بالجامعات الأردنية ، من مختلف الدول ، مؤكداً جودة التعليم الأكاديمي الأردني على مستوى أساتذة الجامعات والأطباء والفنيين وتخصصات الحاسب الآلي وما يتبعه من شبكات الآي تي عموما .
ونوّه النابت أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استعانت بأشقائها في الأردن أكاديمياً ، لما يحظى به التعليم العالي الأردني من سمعة طيبة وتميّز على مستوى العالم العربي عموماً ، إلى جانب تميّزه بتقديم تخصصات علمية تحتاجها السعودية كالعلوم الصحية والهندسية والطبية بأعلى المستويات ، مشيراً ان ما عمله الرجال الأوائل في مجال التعليم يجب على الأجيال الجديدة ان تحافظ عليه وان تحاول ان ترفع منه وتبني عليه ، موضحاً أن أي نجاح للسعودية هو مجير للأردن وأي نجاح للأردن فهو مجير للسعودية .
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته معه الزميله أمان السائح عبر إذاعة الجامعة الأردنية في برنامج ” بلا تردد ” ، حيث تطرّق النابت إلى نقاط غاية في الأهمية ، تندرج تحت متطلبات واحتياجات الطلبة الدارسين لدى الجامعات الأردنية ، إلى جانب تقديم عدد من المقترحات اسهاماً في إيجاد حلول لبعض المعيقات التي تواجههم خلال فترة دراستهم بالأردن .
واستهل النابت اللقاء بالتأكيد على ما يصلهم من القيادة السعودية الحكيمة من توجيهات توصي برعاية مصالح الأردن كرعاية مصالح السعودية تماماً ، مبيّناً أن العلاقات السعودية الأردنية مثال يحتذى بين الدول ، وأن المملكتان الشقيقتان تعتبران جارتان تربطهما حدود وتداخل عشائري ، مضيفاً : الحكومة السعودية تدعم الأردن في كل جوانب الحياة سياسيا واقتصاديا وأكاديميا ، لذلك فإن الجانب الأكاديمي يحظى بالدعم السعودي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .
مشيراً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – هو الركن الركين الذي يتكئ عليه الوطن ، وأنه الرقم الصعب في سر تطور الوطن والمواطن في المملكة العربية السعودية .
كما أوضح النابت أن الأردن يعتبر مصدر للأمان وجمع الكلمة ، وأنه بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – يحفظه الله – ، علت الأردن وأصبح لها مكانا في العالم ، وباتت واحة أمن واستقرار سياسي ، بحكم وجود القيادة الهاشمية المخلصة للوطن .
ونوّه النابت أن الحميمية التي يحظى بها السعوديون في بلدهم الثاني الأردن ، تعتبر أحد أهم عوامل جذب الطلبة السعوديين ، وأنهم لا يحتاجون الى دعاية او محاولة جذب للتوجه الى الأردن للدراسة في جامعاته ، وذلك بحكم السمعة الطيبة التي يتمتع بها الأردن والمعروفة لديهم ، الى جانب قربه من السعودية جغرافياً ، و ما يجمع الشعبين الشقيقين من تبادل و تداخل أسري وما يتمتع به الأردن من سياحة متميّزة .
وأشار خلال الحوار إلى أهمية دور الجامعات الأردنية في استقطاب الطلبة وخاصة الخليجيين ، متمنياً ان يرتفع مستوى التبادل الثقافي والعلمي والطلابي بين الجامعات السعودية والأردنية ، التي قفزت قفزات كبيرة جداً ، وحظيت بمصداقية ومستوى أكاديمي عالي عالميا .
وحول أبرز المشكلات والمعيقات التي يتعرض لها الطلبة الخليجيون عموماً والسعوديون خصوصاً ، اقترح النابت على للجهات المعنية الأردنية أن تقوم باصدار لوحات اردنية مؤقتة لسيارات الطلبة الخليجيين ، على ان تجدد سنويا بناء على البطاقة الجامعية للطالب ، مع استيفاء رسوم التجديد المطلوبة ، كالمواطن الأردني تماماً ، وذلك تسهيلا لعملية دخولهم وخروجهم من الاردن إلى جانب إبعادهم عن التمييز .
كما اقترح النابت وجود مكاتب في الجامعات تكون متخصصة برعاية الطلبة الأجانب لتسهيل مهماتهم وتذليل العقبات التي تعترض طريقهم خلال فترة دراستهم بالأردن ، خاصة ما يتعلق بالجهات الرسمية.
وحول أبرز القضايا انتشاراً في الساحة العالمية أشار النابت أن الجامعات في المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير جدا تجاه مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب ، وتعريف الشباب برسالة كافة الأديان السماوية التي تحث على الإيخاء والمحبة والسلام .
مبيّنا أن وزارة الداخلية السعودية اضافة الى دورها الأمني فانها تسعى لكسر هذا الفكر المتطرف من خلال انشائها لمراكز متخصصة تعنى بالمناصحة والتأهيل ، مشيراً في ذات الوقت ان المملكة الأردنية الهاشمية أيضاً تمتلك جانباً توعوياً يختص بهذا المجال ، ويتبع لجهات أمنية.
واختتم النابت الحوار على التأكيد أن المتطرفين يخرجون من كافة انحاء العالم ، وليس للمنهاج الدراسي أي علاقة به و انما نسبة التوعية هي المسؤولة عن ذلك .