في ذكرى مساعد الإبداع والشعر والشموخ والمعاناة تقف الكلمات حيرى والمشاعر تائهة لعجزها عن التعبير الصادق عن مكانة ذلك الطود الشامخ يرحمه الله .
مساعد يرحمه الله مدرسة شعرية نادرة زاخرة بأفخم المعاني وأعذب المفردات وأجمل الصور وأسمى وأرقى المقاصد الشعرية مدرسة فاخرة لايرتادها إلا الأكابر شعراًومعنى ونظما
في وقفة عجلى نطل إطلالة سريعةعلى الشعر
لدى مساعد في نظرة تحليلة لعلنانُلْقِي الضوء
على جوانب الإبداع في شعرمساعد يرحمه الله ويحسن إليه حيث الشعر هو الذي سيتكلم ولن نسهب في الشرح ويمكن لنا فرزها على النحو التالي ::--
(أولاً ) الضراعة إلى الله سبحانه :-
يارب يوم ألقاك والحال عاري
تستر عذاريبي وتغفر ذنوبي
وكذلك قوله :-
ألا يالله تسند وقفتي لا تنهزع يالله
ترى لولا الرجا بك ماتهقوينا بأمانينا
( ثانيا ) بر الوالدين :-
يقول يرحمه الله مخاطبا والده
أنا شبابك لاغزا راسك الشيب
وأنا عضيدك لو تجور الليالي
ثم لأمه وقفة جميلة يقول فيها :-
يمه كبرتي صرتي أحلا من العام
ياحلو ضحكات التجاعيد بيديك
( ثالثا ) في الوطنية والانتماء يقول :-
وطن يسعد مساك الشمس ماغابت تبي فرقاك
تعدت للمغيب تعلمه عن طيب مشرقها
وكذلك قوله :-
دون حد الدار مِنِّا وإن بغت مِنّا ومنا
والجهات الأربعة والخامسة والمستحيلة
(رابعاً ) في الفداء والتضحية يقول :-
مادام يولد للوطن مثل جبران
تموت عدوان الوطن ماتنوله
ويقول كذلك
من طمع فينا وطينا على خده
ومن يجرب غيضنا ماطمع فينا
( خامساً ) وللغربة نصيب :-
حزين من الشتاءوإلاحزين من الضماياطير
دخيل الريشتين اللي تشيلك حل عن عيني
أنا ماني بخير وجيت يمي وأنت ماأنت بخير
أنا ياطير فيّ من الهجاد اللي مكفيني
( سادساً ) وللمعاناة نصيب أيضاً :-
تعبت أشد وانزل ماظهر لي طيب المنزال
تعبت من الدروب اللي مشيت وكلهاصلفة
( سابعاً) في التصميم والعزم :-
في طريق كنه الموت ولحالي وحيد
قلت أبا أحيا والمنايا تبوح بسرها
( ثامناً ) الإبداع في التصوير الشعري :-
كيف أَطْفِي الريح بثيابك وكيف اشعلك
كيف انتثرعلى جمرك وكيف احتويك
شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك
إن ما ظميتك غلا ياعلني ماأرتويك
ماقلت لك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وأناأموت فيك
ويقول كذلك :-
في زمانٍ كنه البرد شبيت القصيد
قلت أبا أدفى والليالي تموت ببردها
( تاسعا) في قوة المعنى :-
ياذيب ياللي بالحنايالك قنيب
أتلفتني بعواك يامال الذهاب
( عاشراً ) في الشموخ يقول :-
ينجرح قلب لكن ترتفع هامة
والله إني لاأموت ولا انحنى راسي
( الحادي عشر ) في الفخر :-
حنّا سلايل عبس يامذير الريم
حنّا مقابيس الوغى يامليحة
حنا سلايل قاسم الخيل ودليم
وزعاتنا يوم الملاقا رجيحة
بني رشيد وإن عتّم الجو تعتيم
ماللردى فينا معالم وليحة
أجسر من الرّعّاد واكرم من الغيم
سمر الجباه أهل الوجيه الفليحة
دايم يدينا للعطايا مواليم
لاخانت الفزعة وجيه ن كليحة
( الثاني عشر ) الوداع :-
آخر عباراتي وداع وآخر مشاويري رحيل
جيتك وبي لفحة ضما واقفيت وكبدي ناشفة
يرحم الله مساعدأبدع في أغراض الشعر كلها
وهذانادربين الشعراءلكن ذوي التميز والإبداع
صنف نادر حباهم الله ملكات استثنائية في تطويع الشعر وتسخيره ليخرج منهم إبداعاً يسلب الألباب و يخلد في الذاكرة ردحاً من الزمن .. إسهام بسيط في تسليط الضوء على الإبداع الشعري عند مساعد الرشيدي يرحمه الله ويحسن إليه أتأمل أن أكون قد عبرت بالشكل الصحيح عن جوانب الإبداع عند مساعد يرحمه الله .
=======================
الكاتب : سمّاح سالم الداموك الرشيدي
حائل
التعليقات 2
2 pings
BINADDLAH@OUTLOOK.SA
19/04/2017 في 1:43 م[3] رابط التعليق
شكراً ابا طارق وفيت وكفيت لقد ابدعت في كتاباتك عن اسطورة الشعر مساعد الرشيدي
شكراً … سكراً لك على هذا الابداع وان كان قول الحق والصحيح ديدنك .
(0)
(0)
ابو احمد
19/04/2017 في 5:59 م[3] رابط التعليق
سلم فكرك وابداعك أبا طارق أنت حجر أساس في بنيان القبيلة كتبت فأجدت وأبدعت شكرا لك
(0)
(0)