“تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي قصة طفلة يرويها والدها حيث قال طفلتي قتلها الخوف من ناقة.. صاحت أمامنا ثم ماتت، والحمد لله على قضائه”.. بهذه الكلمات بدأ سالم الغامدي سرد القصة المفجعة لوفاة طفلته ذات الـ 11 ربيعًا قبل أسبوع في مركز معشوقة في محافظة القَرى.
وقال أنهم خرجوا بعد صلاة العصر للنزهة في البر فمّر من مسافة ليست بالقريبة ناقة – قرابة 300 متر – وكانت رينا غافلة فتفاجأت بها وصاحت بصوت عالٍ وتشنجت وهي واقفة ثم وقعت على الارض مغمًا عليها، موضحًا أنّه تمّ نقلها إلى مركز معشوقه الصحي ولكنها كانت فارقت الحياة قبل وصولها.
وتابع والحزن يقطر من كلماته أن ابنته الراحلة تدرس بالصف الرابع في مدرسة تحفيظ القرآن بمعشوقة، وتحفظ جزأين من القرآن وكانت من المتفوقات في دراستها، مبينًا أنّ قبل وفاتها بأسبوع طلبت منه أن تذهب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة وقد تحقق لها ذلك حيث ذهبوا جميعًا إلى البيت الحرام.
وختم: “لأنّ تلك الحادثة وقعت أمام والدتها وإخوتها فلن تمحى من ذاكرة العائلة بأسرها بسهولة، ولكن العائلة صابرة محتسبة فلله الشكر على قضائه، وقد عمدت إلى إخفاء كل مقتنيات الطفلة لكي لا تنهار والدتها عند كل لحظة تراها”.
وترك والد رينا رسالة في سرده لقصة إبنته رحمها الله حيث يجب المحافظة على الأبناء وعدم الإستهزاء والسخرية بهم عبر تخويفهم ببعض الحيوانات أو الحشرات فهذه الأفعال لا تحمد عقباها على أقل تقدير تزرع الخوف في قلوبهم وقد تتسبب لهم بكوابيس أثناء نومهم أو تؤثر على شخصيتهم مستقبلا فيجب تجب هذه الأمور حتى لو كانت من باب المزاح فقد يكون هذا المزاح قاتلاً وبعد وقوع الفأس بالرأس لا ينفع الندم.