تدور عجلة الأيام والشهور بل والسنوات لا ترى تغييراً واضحاً للعيان ولا ترى تحريكاً للمياه الراكدة بل كل ماتراه جمود في كثيرٍ من المحافظات والمراكز يعني بالعامية "محلك سر" إلا بما تجود به الأيام العالمية للإدارات الحكومية أو بعض تحركات الجمعيات الخيرية أو مسابقات بعض القطاعات الخاصة والتي تُخطط كيف تجمع مابقي في جيوب ذلك المواطن من هللات وبحضور سعادة المحافظ.
أما غير ذلك فلا تشم غير رائحة الموت في كل جنبات تلك المحافظات إلا اللمم وذلك من فعل تأثير المناخ وتقلباته
أين الإهتمام الحقيقي من قبل المحافظين ورؤساء المراكز ، أين صدق الأداء في تحسين البنية التحتية حتى ولو كان ذلك بمجهودات ذاتية هذا خلاف مايقوم به بعضاً من المحافظين من محاولات تحجيم وتكميم بعض رؤساء المراكز بعدم الإكثار من المطالبات والمخاطبات بل فقط بتسيير الأمور شكلاً
مع العلم أن هناك ميزانيات تُرصد كل عام ولكنها تذهب أدراج الرياح بسبب سوء الإدارة وعشوائية التنفيذ والتركيز على جوانب معينة كتحسين المداخل والمخارج وما يكون أمام عين أمير المنطقة أما غير ذلك ففي دهاليس الضياع.
أين تضافر الجهود بين الجهات الحكومية في النهوض بالمحافظات وتحسين الأداء الوظيفي للأفضل لخدمة هذا المواطن
أتدرون أيها السادة أنكم وضعتم للإنجاز والتطوير والإبتكار وإعمال الفكر في كيفية النهوض بتلك المحافظات وليس للوجاهة والظهور أمام العدسات والفلاشات نريد إنجازاً يساوي عدد الملايين المهدرة سنوياً.
لا زلت أتساءل دائماً ألا يوجد نظام في تلك الإمارات تُقاس فيها الأعمال وتوزن فيه الإنجازات الحقيقية وتناقش فيه عن المشاريع وأين صُرفت تلك الأموال وماذا قدمتم وماذا لديكم من مشاريع تنموية ماذا قدمتم من مجهودات لتلك المحافظات والمراكز
السوآل الكبير هنا
هل تعيين المحافظين ورؤساء المراكز على العهد القديم مؤهلات متدنية وإبن فلان وعلان
أم هُنَاك شروط ومؤهلات يجب أن يجتازها الموظف حتى يُصبح مسؤولاً يعي مسؤولياته جيداً وليس مجرد كله تمام يافندم.
نحن في هذه الرؤيا الجديدة 2030 نتطلع أن يدخل المحافظين ورؤساء المراكز ومن في حكمهم دائرة المنافسة لإثبات الوجود وليس الوجوم
في نظري أن بعض المسؤولين لا يُعد إلا كساعي البريد يفتح الظرف ويغلق الآخر
هذا لم يعد مجدياً اليوم نحن بحاجة إلى أصحاب تخصصات فن وإدارة وأفكار ولادة وعمل ومثابرة وإنجاز على أرض الواقع .
الكثير من المحافظات والمراكز جُدراناً خاويةٌ على عروشها عشعش غرابُ البين على مداخلها ونوافذها فكيف بإداراتها الأخرى وبموظفي الجهات التابعة لها إنك لتجد أن بعض أقسامها خاليةٌ من موظفيها أو تجد الطوابير ممتدة في القسم الآخر لعدم وجود الموظف المختص وقس على ذلك .
وجهة نظر أن الواقع مرير وأن البقاء للأجدر وأما البقية فالرحيل الرحيل
بقلم / عائض الشعلاني