في كل لحظة تتوالى المجازر والنكبات على رؤوس إخواننا المسلمين في سوريا ويذهب ضحيتها الآلاف منهم حتى كانت مؤخرا وليست آخرها كارثة عظيمة زلزلت العالم قبل خان شيخون قضى فيها كثير من الأطفال والنساء والشيوخ .
ثم بعدها بأيام هبت رياح النخوة الغربية على الرئيس الأمريكي ترامب فيأمرباطلاق عدد من الصواريخ على أحد المطارات الذي أقلعت منه طائرات القتل والدمار ، ففرح المسلمون أيما فرح وطالبوا بالمزيد من الضربات ، وكأننا كنا ننتظر طويلا هذه الضربة ، ننتظر من يدافع عن إخواننا المسلمين ، ننتظر من يحمينا ، ننتظر الغرب أن ينتصر لنا وأن يحس بمعاناة الشعب السوري .
إخواننا في سوريا يعيشون منذ أكثر من ست سنوات تحت وطأة الإبادة وفي خنادق الموت والتعذيب ، يكسوهم الخوف ليلا ونهارا وتحاصرهم الأمراض والجوع من كل جانب ، ولم نسمع من أمتنا الإسلامية والعربية إلا النحيب والشجب ولم نرها إلا مطاردة لجنيفات أكذوبة السلام من دولة إلى دولة وفي أثناء ذلك كله كان النظام الفاشي في سوريا وبلا مبالاة يلقي الصواريخ والقنابل الممنوعة على الناس .
إلى أن جاء الفاتح ( ترامب ) وخلال مدة وجيزة من ترأسه للسلطة فعل مالم يستطع العرب والمسلمون خلال تلك السنوات حتى وإن كان ذلك الفعل مشهدا دراماتيكيا تم الاتفاق عليه كما يقول البعض . وإنني هنا لا أبدي افتخاري وإعجابي ب ( ترامب ) بقدر ما آسى على أمتنا ( المستسلمة ) وعلى عروبتنا المضطهدة