التعصب بمفهوم عام هو عدم قبول الحق عند ظهور الدليل بناء على الميل إلى جانب التعصب وهي ظاهرة قديمة حديثة ترتبط بها العديد من المفاهيم كالتمييز العنصري والديني والطائفي والجنسي والطبقي، واليوم يضاف لها التعصب الرياضي،
والتعصب الرياضي نوعان:
- هناك تعصب حميد يسعى لمعالجة القضية دون تشخيص أو دون السعي لإعلاء قدم نادي معين بين طرفي القضية.
- وهناك تعصب غير حميد وغير صحي فقط لخدمة نادي معين دون النظر لأبعاد هذا الطرح الغير مفيد للكرة السعودية ولكيان المنتخب السعودي.
يعاني الوسط الرياضي اليوم في المملكة العربية السعودية من التعصب المقيت والمنبوذ لأهداف عدة منها خدمة الميول بعيداً عن المصداقية حتى وان كانت عبر جهات رسمية، تسعى هيئة الرياضة والاتحاد السعودي مشكورين لمعالجة هذه المشكلة المزعجة من منطلق المسؤولية وقد اقامة الهيئة عدة برامج تجمع المشجعين لتوعيتهم بمخاطر هذه الظاهرة القديمة الجديدة ومدى ضررها على الكرة السعودية وسمعة المنتخب و هذا أمراً جميل على الرغم بمجيئه متأخراً!
ولكن نتساءل هل المشكلة فقط بالجماهير؟
رؤساء أنديه يطالبون إعلام أنديتهم للقيام بدورهم لخدمة كيان النادي وخدمة كل القضايا التي تخص النادي ؟
رؤساء أقسام رياضية في صحف كبيرة ورسمية يتراشقون بينهم التهم والألفاظ الخارجة عن الرياضة ككل ؟
بنفس الوقت الذي تسعى به هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لمعالجة هذه المشكلة نشاهد عبر القنوات الرياضية مدى التعصب والطرح والتراشق بالكلام ومحاولة الانتصار لنادي ضد نادي آخر باسم محللين رياضيين معروفين للجميع بتعصبهم وببسالتهم لخدمة أنديتهم،
عفواً رئيس الهيئة الرياضية عفوا رئيس الاتحاد السعودي ألا تتابعون القنوات الرياضية ألا تتابعون الصحف الرياضية السعودية والأقسام الرياضية للصحف الرسمية ؟
المشكلة يا ساده ليست بالجماهير إنما بمن يغذيهم ويشحنهم ويعلن التعصب عبر المنابر الإعلامية الرياضية مستغلاً منصب أو بشت تحميه،،
يجب علينا تجفيف التعصب ابتدأ من القنوات الرياضية والصحف والإعلاميين الرياضيين ومحاسبة كل من يحاول اثارة الشارع السعودي برمي التهم على الكيانات الرياضية والتدخل في القضايا بشكل شخصي،
نؤكد مساندتنا لهذه الجهود وأيضا نؤكد على إنكم بعيدين كل البعد عن السبب الحقيقي.