في أمثالنا الشعبية "لا تأمن الخبل يجيك بداهية " والأسبوع الماضي ضجت الدنيا بسبب "خبل جاب الداهية " و أي داهية !! داهية الدواهي تجرؤ على ثوابتنا و قيمنا ، تغريدات من قناة مشهورة فيها دعوة للتحرر والتمرد ، والانقلاب على العادات و التقاليد، منهج ممنهج لخراب البيوت ، ورساىل لانحلال الأخلاق ، جرأة قوية بلا خوف ولا حياء ظنوا ٱن لا رادع سيردعهم ولكن هيهات فلازلنا باقين على ثوابتنا متمسكين بها و إن كنا مقصرين في بعضها ، ثار على إثرها العقلاء وضجت المجالس و برامج التواصل ، دعوات ولعنات من الغيورين المحافظين من عوام و علماء، وبالمقابل شراذم هللت و " زغرطت" من سفهاء أحلام و حاقدين حاسدين ، ونتيجة للضغط والرفض خرجت القناه بل مجموعتها بتنويه و ليس تراجع و اعتذار بل مجرد تنويه و ترقيع فيه الكثير من التعالي و قذف التهم مع اعتراف مستفز أن هناك حملة موجهة للمرأة العربية لتمكينها من حقوقها العادلة !! كماحمَّلت ال" الخبل" الخطأ وجعلته كبش فداء وتوعدته بالمحاسبة "وابشر بطول سلامة يامربع "!! محاولة منهم للتملص من المسؤولية ولكنه للأسف تنويههم يحتاج لاعتذار فهو كالاستغفار الذي يحتاج لاستغفار، و أظن ظنًا ( ليس من الإثم ) أن التغريدات كانت جس نبض " إن سكتوا كملنا " و إلا لماذا طال السكوت حتى زادت ردة الفعل ؟! ، ايضا لا أظن كاتب التغريدات يتجرأ مالم يكن يؤمن بالرسالة والتوجه العام لهذه المجموعة، كنا نتمنى ٱن تلتزم هذه المجموعة بحدود الشرع خاصة ٱنها محسوبة علينا ٱو على الٱقل " تفكنا من شرها ".
أقول لبناتنا ٱنتي درة مصونة حرة أبية تأبى أن توجهها قنوات مشبوهة و ٱفواه مستأجرة وأبواق مسمومة فأنتي حرة حرية كفلها لك الدين والشرع أما حريتهم فهي كما قال الأمير نايف رحمه الله " حرية الوصول للمرأة "
عموما هذه المجموعة من خلال التتبع و المشاهدة فيها الكثير من المغالطات التي لا تتناسب مع ديننا وعاداتنا و تقاليدنا بل الأدهى ما يُقدم للأطفال "بلاوي سوداء" لا تخلو من إيحاءات جنسية و شعوذة وحتى مخالفات عقائدية فإن كان للكبار عقول تميز فللصغار عقول تسجل و تحفظ وتقلد .