قُتل 35 شخصا على الأقل وأُصيب 60 آخرون في هجوم يُشتبه أنه بأسلحة كيميائية على بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، بحسب نشطاء.
وتسببت ضربات جوية، نفذتها طائرات سورية أوروسية على بلدة خان شيخون، في معاناة كثيرين من الاختناق، حسبما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض.
ونشرت “لجان التنسيق” المعارضة صورا لأشخاص، قالت إنهم قتلوا بسبب الاختناق.
وقد دأبت الحكومة السورية غير مرة على نفي استخدام أسلحة كيميائية ضد خصومها.
لكن تحقيقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التابعة للأمم المتحدة، خلص في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور سلاحا ثلاث مرات على الأقل في الفترة بين عامي 2014 و2015.
كما خلص التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم هو الآخر مادة كبريت الخردل.
ونقل المرصد السوري عن مصادر طبية في خان شيخون إفادتها بأن من بين الأعراض التي ظهرت على المصابين في هجوم صباح الثلاثاء، الإغماء، والتقيؤ، ورغوة في الفم.
ومعظم المصابين من المدنيين، ومن بينهم تسعة أطفال على الأقل، بحسب ما ذكره المرصد.
ونشر مركز إدلب الإعلامي الموالي للمعارضة، عددا كبيرا من الصور لأشخاص يتلقون العلاج، وصورا تظهر ما يبدو أنه جثث سبعة أطفال على الأقل في مؤخرة إحدى الشاحنات الصغيرة.
ولم يتم التحقق من صحة تلك الصور.
ويسيطر على معظم محافظة إدلب، حيث شنت الغارات الجوية، تحالف من فصائل المعارضة، وجماعة موالية لتنظيم القاعدة، تعرف باسم حياة تحرير الشام.
وتستهدف الطائرات السورية والروسية تلك المنطقة بغاراتها الجوية بانتظام، وكذلك التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.