حذرت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من نوع جديد من المخدرات بدأ ينتشر في العالم مؤخرا، يحول الإنسان إلى “زومبي“.
وترددت أنباء، عن حظر المملكة مادة “الفلاكا” باعتبارها من المواد الممنوعة والتي يطبق عليها نظام مكافحة المخدرات، ومعاقبة متلقيها وجالبها ومصنعها في المملكة بالقتل تعزيرًا.
وسادت مخاوف بين مغردين سعوديين، بعد تداول أنباء الحظر بشكل فهم منه خطأ دخولها الأراضي السعودية وانتشارها بين الشباب، وأشاروا إليها باعتبارها نوعًا من سم الفئران مخلوطًا بمواد كيماوية وتظهر آثاره في ثوان ليتحول الإنسان إلى “زومبي“، أرفقوها بمقاطع مصورة لأشخاص قيل إنهم تعاطوا المخدر، بعضهم يهاجم المارة، وآخر يقفز على السيارات، ومنهم من تقطر الدماء من أفواههم في حركات هستيرية.
وسارعت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى نفي الخبر؛ حيث قالت عبر حسابها في تويتر إن “الفلاكا مخدر مصنع أشد فتكًا على الصحة ينتمي إلى مادة الكاثينونات الصناعية، ولم تسجل أي حالات عنه سواءً في المملكة أو الوطن العربي“.
وأوضح مدير البرامج الوقائية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن “الفلاكا” تصنع على شكل حبوب مثل حبيبات الملح كريهة الرائحة قد تؤكل أو توضع في الطعام أو تستنشق في الأنف أو في السجائر، وهي عالية السمية وتسبب هلوسة شديدة قد تؤدي إلى الموت، نافيًا أن يكون المقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لأحد متعاطي هذا المخدر، قد التقط في السعودية، مؤكدًا أنه في المكسيك.
و“الفلاكا” هو اسم المخدر الأخطر في عالم المخدرات، ويعني بالإسبانية «المرأة الجميلة»، وبخلاف اسمه يحول متعاطيه في ثوان إلى آكلي لحوم البشر أو أشخاص خارقين للعادة في خيالات متناوليها، وقد يهرول خوفًا من خيال يطارده، ويتسلق المباني العالية على غرار “سوبر مان” مدفوعًا بطاقة عدوانية تجعله يهاجم من يراه وأحيانًا يأكل لحمه.
والاسم العلمي لهذا المخدر “ألفا – بي في بي“، ويعرف بين مدمنيه بـ «الجنون بخمسة دولارات»، وعلى رغم اكتشافه في ستينيات القرن الماضي، إلا أن خطورته تزايدت في السنوات الأخيرة، بعدما خلطه تجار صينيون بمواد أخرى أعطت له تأثيرًا أقوى وأخطر على الصحة، وصدّر إلى الولايات المتحدة، وبيع بأسعار زهيدة، مسببًا عشرات الوفيات، وخصوصًا في ولاية فلوريدا، إذ تباع الجرعة الواحدة منه بخمسة دولارات فقط.
ويسبب تناول المادة حالًا من الهلوسة الشديدة لدى المتعاطي، يصاحبها ارتفاع إلى اضطرابات في القلب وزيادة في سلوك العنف والهذيان وترتفع درجة حرارة المتعاطي إلى أكثر من 40 درجة مئوية، يخلع الضحايا معها ملابسهم ويظن بعضهم أن النيران تشتعل في أجسادهم ويركضون في الشارع ظنًا منهم أن ثمة من يلاحقهم ويريد قتلهم.
وارتبط تناول “الفلاكا” بكثير من الجرائم البشعة التي ارتكبها متعاطوها من دون وعي منهم، كان أشهرها ضبط طالب (19 سنة) في فلوريدا يأكل وجه ضحيته بعدما قتله، اتضح في ما بعد أنه كان واقعا تحت تأثير المخدر الذي يفجر الطاقات العدوانية، على رغم خلو صحيفة القاتل من أي جريمة.
وفي الأردن، أقدم أحد المدمنين على قتل أمه بطريقة بشعة، قيل أثناءها إنه كان يتعاطى “الفلاكا” التي انتشرت بين الشباب هناك.
كما تسببت “الفلاكا” بوفاة 34 شخصًا بالولايات المتحدة عام 2015، واستقبلت خدمات الطوارئ في المستشفيات نحو 20 مدمنًا في اليوم الواحد.