الإجتهادات الفردية من قبل بعض المسؤولين ورجال الأعمال عادةً ماتكون أخطأ كارثية وتكون في الغالب بعيداً عن الصواب وعن توجه الدولة وسياستها الداخلية لهذا الوطن وهي تحاول (أي الدولة)الإصلاح وتحسين الأوضاع بشكلٍ عام وحريصة على إحقاق الحق وإقامة العدل بين الجميع بدون إستثناء.
ولكن عندما تُترك الأمور هكذا جزافاً فلا يُستغرب كثرة الأخطأ والتجاوزات وأيضاً عندما يأمن المخطئ فإنه يكون أكثر جراءةً على التعدي والتجاوز.(فمن أمن العقاب أساء الأدب)
وقد تأخذه العزة بالإثم فيكون "فرعونياً"فلا يلتفت لكثرة النداءات والتحذيرات حيث إنه إستمرء فعله وإستحسن أدائه
وكبرت لديه الأناة فيعتقد بأن الآخرين عندما يزجرونهُ إنما لأنهم قليلي أدب ولا يحسنون التعامل مع عُلية القوم ويحسب نفسه فوق الإنتقاد وإن من ينتقدونه هم تبع لأهوائهم وأن تصرفهم هذا من باب الغيضة والحقد وليس لأن هذا حق لهم كفله النظام الذي يسيري على الجميع .
فلذلك ينبغي على الجهات العُليا التي في يدها صُنع القرار بأن لا تترك الحبل على الغارب لأي مسؤول أو صاحب جاهٍ ومال
بل تُسن وتُغلظ القوانيين حتى يرتدع كل من تسول له نفسه بالعبث بمشاعر الآخرين وبحقوقهم التي يكفلها النظام بعدله وسوطه ولا يُترك الأمر لأي كائن من كان مهما علا شأنه أو دنى.
أخيراً ماذا نريد
نريد الوقوف بقوة في وجه كل من يتحدى الأنظمة والقوانيين بقوة النظام بل ويُضاعف عليه لأنه علا في الأرض وجعل أهلها شائعاً يستضعف طائفةٌ منهم .
نريد أيضاً عدم الإعتذار من قبل تلك الجهات عن تلك الأخطأ تزلفاً وتقرباً لذلك الشخص بحسب موقعه الوظيفي أو الديني أو من ذوي الكروش XXXXL وذلك على حساب النظام فهذا تجاوز لا يُغتفر في حق الوطن والمواطن
وماذاك الإعتذار إلا حيلة العاجز أو الراضي بمايفعلون أولئك والذي يختفي خلف تلكم الإجابات المعلبة لإمتصاص حماس الجمهور والإلتفاف على الإنظمة وهذه لم تعد تنطلي على أحد
نريد فرض النظام بكل قوة وحزم والضرب بيدٍ من حديد على الكبير والصغير وفي ظني أن هذا هو الحل الجذري حتى تُخمد نار إبراهيم وترجع العقول إلى رشدهادونما النظر للأسماء أو المظاهر ، النظام كفيل بعلاج الرؤس المتصدعه النظام هو أساس الإستقامة والإعتدال (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)
بقلم / عائض الشعلاني
asa62269@gmail.com