دخل الحظر الأمريكي والبريطاني، على حمل أجهزة إلكترونية على متن بعض الطائرات المتوجهة إلي البلدين، حيز التنفيذ.
ويحول الحظر دون اصطحاب الحواسيب المحمولة واللوحية مع الركاب، على متن الرحلات الجوية القادمة من تركيا، ودول أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويقول مسؤولون إن الأجهزة “الأكبر حجما من الهواتف الذكية” لا بد أن تكون خلال الرحلة داخل صندوق الأمتعة بالطائرة، وليس داخل المقصورة، وذلك بسبب زيادة احتمال احتوائها على متفجرات.
وتسمح شركة طيران واحدة على الأقل، من بين الشركات المشمولة بالحظر، باستخدام تلك الأجهزة إلى ما قبل الصعود على متن الطائرة.
ويشمل الحظر الأمريكي الرحلات القادمة من ثماني دول، بينما ينطبق الحظر البريطاني على ست فقط.
وينطبق الحظر الأمريكي فعليا على تسع شركات طيران، في ثماني دول هي: تركيا والمغرب والأردن ومصر والإمارات العربية وقطر والسعودية والكويت.
وتسير هذه الشركات نحو خمسين رحلة يوميا إلى الولايات المتحدة.
وتوفر شركة طيران الإمارات خدمة تعبئة تلك الأجهزة وشحنها مجانا على البوابات، لتمكن المسافرين من استخدام أجهزتهم الإلكترونية بعد فحص التذاكر، وإلى ما قبل الصعود على متن الطائرة.
ويعني هذا أن الركاب، الذين يسافرون على متن رحلات عبور من دول أخرى إلى الولايات المتحدة عبر مطار دبي، يمكنهم استخدام أجهزتهم خلال المرحلة الأولى من الرحلة.
بينما يشمل الحظر البريطاني كل الرحلات القادمة من مصر، تركيا، الأردن، السعودية، تونس، ولبنان.
وينطبق الحظر البريطاني على أي جهاز إلكتروني، بما في ذلك الهواتف الذكية، التي يزيد طولها عن 16 سنتيمترا، وعرضها عن 9.3 سنتيمتر، وسمكها عن 1.5 سنتيمتر، لكن معظم الهواتف الذكية أصغر حجما من ذلك.
وحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة وبريطانيا على إلغاء ذلك الحظر، في أسرع وقت ممكن.
وأشارت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى أن السبب وراء الحظر هو هجمات، استهدفت طائرات ومطارات خلال العامين الماضيين.
وأكدت الوزارة الأمريكية إن قنابل أُخفيت في مثل هذه الأشياء، مثل عبوة مياه غازية استخدمت في إسقاط الطائرة الروسية، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا، كما أن حاسبا محمولا استخدم في هجوم فاشل، استهدف طائرة أقلعت من مطار العاصمة الصومالية مقديشيو العام الماضي.
واوضحت صحيفة الغارديان البريطانية إن خبراء أمنيين أوربيين سيجتمعون الأسبوع المقبل، لمناقشة الحظر الأمريكي والبريطاني.
وغردت شركة طيران الخطوط الجوية الملكية الأردنية، مشيرة إلى الأشياء التي يمكن أن يفعلها الشخص خلال رحلة الطيران، بدلا من استخدام الأجهزة الإلكترونية.
ثم أردفت بتغريدة أخرى قالت فيها: “أو يمكنكم فعل ما نفعله نحن الأردنيين على نحو جيد. نحدق في بعضنا البعض”.