أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير تحدثت عن وقوع خسائر بشرية كبيرة في مدينة الموصل بالعراق.
وأكدت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة بالعراق أنها صُدمت بالبيانات التي تحدثت عن “خسائر فادحة في الأرواح”، بعد مزاعم بمقتل ما لا يقل عن 200 شخص في غارة جوية شنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتساعد مقاتلات أمريكية الجيش العراقي في مهمته لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول وسائل إعلام محلية أمريكية إن تحقيقا جاريا للكشف عن ملابسات الحادث.
وليس من المعروف على وجه التحديد وقت وقوع تلك الخسائر البشرية المزعومة.
ومع ذلك، قال صحفيون في حي الموصل الجديدة الواقع في الشطر الغربي للمدينة إنهم شاهدوا 50 جثة جرى سحبها الجمعة من بين أنقاض عدد من المباني بعدما دمرت بالكامل في غارات جوية في شهر مارس/ آذار.
وتشن القوات العراقية هجوما عسكريا منذ أشهر لاستعادة مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم الدولة في العراق، التي استولى عليها التنظيم عام 2014.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن التحالف يحقق قي تقارير كانت قد تحدثت عن مقتل مدنيين بسبب غارة جوية أمريكية بين 17 إلى 23 مارس/ آذار.
وأكد الكولونيل جوزيف سكروكا، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، في بغداد أن التحالف “أجرى تقييما للتحقق من وقوع خسائر مدنية متعلقة بهذا الزعم.”
وأضاف: “مع ذلك، هذه العملية ستسغرق وقتا، لا سيما عندما يكون توقيت الغارة المزعومة محل شك.”
وتقدر الأمم المتحدة أن 400 ألف عراقي مدني محاصرون في مدينة الموصل القديمة، في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على المدينة.
وفرّ أكثر من 180 ألف مدني من غرب المدينة الشهر الماضي، وسط مخاوف من احتمال فرار 320 ألفا آخرين في الأسابيع المقبلة.
ويقول سكان تمكنوا من الفرار إن المليشيات تستخدم مدنيين كدروع بشرية وتختبئ في المنازل وتجبر الشباب على القتال في صفوفها.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن هناك نحو 2000 مسلح لتنظيم الدولة في الموصل.