أكدت القائدة التربوية ضياء الشارخ على أن التواصل الفعال وتطوير المهارات الذاتية ومهارات الاتصال مع المجتمع عبر ورش عمل تمكّن القائدة من ممارسة فن التأثير وهو وسيلة تساعد على تنمية الذات وتحفز على تكوين شبكة علاقات اجتماعية تستفيد منها القائدة في نجاح مهمتها .
جاء ذلك في ورشة “مهارة الاتصال” ضمن برنامج “المهارات القيادية ” التي نظمتها اليوم الخميس بمشاركة 30 قائدة تربوية وفق معايير الجودةوالاستراتيجيات الحديثة وذلك تلبية للاحتياجات الحديثة للفئات التدريبية المستهدفة .
وهدفت الورشة لتدريب وتأهيل قائدات المدراس والموظفات اﻹداريات وتزويدهن بأدوات فعالة تساهم في تحقيق مهامهن اﻻدارية المطلوبة بنجاح .
وأشرفت على البرنامج التدريبي الذي أقيم بمقر المدرسة المتوسطة الثانية والثانوية اﻷولى لتعليم الكبيرات بالدمام كلا من مديرة مكتب التعليم بغرب الدمام سعاد محمد الغامدي وموضي سعود السبيعي مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب التعليم غرب الدمام.
وتمحورت الورشة حول عدة محاور كان أهمها مهارة الاتصال في بيئة العمل ودورة الإقناع وأنواع اﻻتصال الشفهي والكتابي وميزة كل نوع بالإضافة إلى معوقات الاتصال والأسباب التي تدعو لتعلم مهارة الاتصال وكذلك الخطوات الفغالة لاكتساب لباقة الكلام .
وتضمن البرنامج مهارات متعددة تشمل مهارة القيادة ومهارة اتخاذ القراروحل المشكلات ومهارة إدارة العمل تحت الضغوط ومهارة إدارة المشاريع ومهارة التفكير النقدي، كما أن البرنامج تضمن مهارات الاتصال وإدارة الفريق والتفاوض والاقناع وصولا لمهارة الابداع.
وعرّفت الشارخ الحاضرات بالمعوقات السلبية للتواصل الفعال، وكيفية تجنبها، والسلبيات التي تؤثر على العلاقات العامة، وأهمية التأثير على الآخرين، ومعوقاته التي تؤدي إلى الفشل في الوصول إلى الهدف، والتعرّف على بعض جوانب الشخصية المتعلقة بالتواصل الفعال واكتشاف أكثر للذات.
وتناوبت القائدات على تطبيق مهارة اﻹلقاء فيما أنتجته أفكارهن وأقلامهن من نماذج حيث احتوى البرنامج أسئلة ونقاشات وحالات تطبيقية تهدف لتعزيز وتثبيت المعلومات والمهارات التي تم عرضها في الورشة.
من جانبها، أكدت مساعدة الشؤون التعليمية موضي السبيعي أن مهارة الاتصال من أقوى المهارات تأثيرا في الميدان التربوي، موضحة أن الميدان التعليمي كمنظمة لها أهدافها وقيمتها وتحكمها قواعد وأنظمة وهذا لا يمكن أن يتم إلا في جو من الاتصال الفعال بين جميع اﻷطراف .
وشكرت السبيعي قيادة المدرسة للاستضافة وقيادة الورشة، لافتة أن جميع الحاضرات خرجن بانطباع أن البرنامج الذي أقامته الشارخ هو من السهل الممتنع سهل الكلمة صعب المعنى .
من جهتها، وجهت جميلة الشامسي قائدة المتوسطة 19 بالدمام بضرورة إلمام قائدات المستقبل بقواعد التواصل و أهمية الاتصال الفعال وكيفية التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة التي تعرفت عليها خلال الورشة.
كما أشارت هيا القحطاني قائدة المتوسطة 29 بالدمام إلى أن الشارخ طبقت موضوع مهارات الاتصال على الورشة ذاتها بسلاسة ، لافتة للدور المهم الذي طبقته من ناحية التحفيز والهدف من البرنامج والالتزام بالوقت المحدد للبرنامج .
ورأت كل من باسمة أبو ذراع قائدة الابتدائية 44 وابتهال الدليجان قائدة الابتدائية 57 بالدمام أن الورشة تضمنت تطبيقا لمهارات الاتصال وهذا ما لمسته المشاركات من خلال تعامل المدربة الشارخ لهن .
وذكرت سامية الغامدي وكيلة ثانوية أم سلمة بالدمام أنه من المهم جدا للقائد التربوي اﻹلمام بكيفية التغلب على معوقات الاتصال ووسائله الفعالة مع فريق العمل وهذا ما تعرفت عليه من خلال الورشة .
الجدير بالذكر أن ورشة مهارة التواصل هي امتداد لسلسلة من البرامج ضمن برنامج “القيادة من أجل المستقبل” الذي يعمل على تطوير المهارات العملية للقيادة ويتضمن مهارات القيادة لقائدات المدارس والتي نفذت مهاراتها بعض المدارس وسيتم استكمالها في عدد من المدارس اﻷخرى.