شنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة هجوما جديدا على مداخل دمشق الشمالية الشرقية لدمشق، واستعادوا مواقع كانوا قد فقدوها أمام الجيش في مطلع الأسبوع الحالي، بحسب وسائل إعلام رسمية ومصادر بالمعارضة.
وأكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن “دوي انفجار ضخم سمع فجر اليوم يعتقد أنه هجوم نفذه مسلحو المعارضة ضد القوات الحكومية في أحياء جوبر والقابون”.
وأوضح لوكالة “الأنباء الفرنسية” أن اشتباكات عنيفة استمرت صباح الثلاثاء.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش السوري، الذي قال يوم الاثنين إنه استرد كل المناطق التي خسرها في شمال شرق دمشق، إثر هجوم مباغت للمعارضة عند المدخل الإستراتيجي المؤدي لقلب العاصمة.
ونشرت جماعة فيلق الرحمن، وهي الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم، بيانا على صفحتها على “تويتر” قالت ورد فيه “جبهة دمشق .. انطلاق المرحلة الثانية من معركة ياعباد الله اثبتوا.. وتم بحمده استعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد في الساعات الأخيرة والسيطرة على نقاط جديدة ومازال التقدم جاريا”.
ونقلت وكالة رويترز عن وائل علوان، المتحدث باسم الجماعة قوله “الساعة 5 صباحا بدأنا المرحلة الثانية واستعدنا كل النقاط التي انسحبنا منها.”
وأضاف المتحدث، أن المقاتلين يجتازون الآن تقاطعا بريا رئيسيا يؤدي إلى قلب المدينة.
كانت المعارضة شنت الأحد هجوما في حي جوبر شرقي دمشق، متقدمة حتى ميدان العباسيين على مقربة من المدينة القديمة للمرة الأولى منذ عامين في مسعى لربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وشهد حي جوبر ومنطقة العباسيين أشد المعارك بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية، التي قالت إن المسلحين استخدموا أنفاقا سرية.
وشنت طائرات حربية تابعة للقوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها أكثر من 30 غارة جوية مكثفة استهدفت مواقع للمعارضة المسلحة في شرق العاصمة دمشق.