تخليدا لليوم العالمي للشعر الذي أقرته “اليونسكو” وتحتفل به دول العالم في (21) مارس من كل عام ، نظمت الملحقية الثقافية السعودية في الأردن بهذه المناسبة أصبوحة شعرية تحت 20 مارس 2017م في رحاب الجامعة الأردنية – مركز اللغات، بحضور عددٍ من الملحقين الثقافيين العرب ومدراء المراكز الثقافية وأعضاء الهيئة التدريسية وشخصيات أدبية سعودية وأردنية ، الى جانب حضور عددٍ غفيرٍ من طلبة الجامعة الأردنية من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
حيث عكست الأصبوحة ما يجمع المملكتين الشقيقتين من لحمة تاريخية تؤكد أن الشعبين الشقيقين ما هما إلا شعب واحد تحت قيادتين حكيمتين وشعب واحد في مملكتين عظيمتين ، مزجت بينهما مشاعر الأخوة المنصهرة بالدم والنسب الى جانب العادات والتقاليد المشتركة.
أدار الأصبوحة الإعلامي السعودي سعد الخشرمي ، مستهلاً كلمته الافتتاحية بالترحيب بالحضور والشعراء المشاركين.
فيما عبر راعي الأصبوحة الأستاذ راشد بن عبد الله النابت في معرض كلمته التي القاها عن سعادته باستضافة الحضور لهذه الاحتفالية ، مبيناً أن الشعر يعد ناقلاً للمعرفة والتاريخ، وهو الذاكرة التي لا يمكن أن تشيخ ، والفن الإنساني بأعلى المقاييس.
ونوّه النابت لأهمية الزيارة الميمونة والمترقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المملكة الأردنية الهاشمية، لافتاً أن هذه الزيارة الكريمة سيتزامن معها العديد من الفعاليات الإقتصادية والإستثمارية المشتركة بين الأردن والسعودية ، المزمع توقيعها في أواخر الشهر الحالي.
من جهته قدّم الناقد السعودي حسين بافقيه محاضرة تحدث فيها عن الشاعر حسين بن عبد الله سراج، الذي يتقاسمه السعوديون والأردنيون معاً ، كون مسقط رأسه في المملكة العربية السعودية بمدينة الطائف، و ترعرع في إمارة شرقي الأردن، إذ كان يحمل الجنسية الأردنية آنذاك، ومن ثم عاد الى مسقط رأسه ليعيش فيه وحمل الجنسية السعودية ، وأصدر دواوين شعرية عديدة تحسب على الأدب الأردني.
وضمت الأصبوحة الشعرية عدداً من الشعراء السعوديين والأردنيين اللذين كانت لهم إسهامات واضحة ومميزة في كتابة القصائد الشعرية، وهم : الشاعر راشد عيسى والشاعر جاسم الصحيح و الشاعر عطا لله الحجايا والشاعر محمد يعقوب والشاعر لؤي أحمد والشاعر محمد أبو شرارة.
وتفاعل الحضور الكبير مع الشعراء بطريقة إيجابية عكست استحسانهم للأصبوحة الشعرية ، فيما أبدى الشعراء سعادتهم بهذه الفرصة التي مكنتهم من التواصل المباشر مع الجمهور وعرض إبداعاتهم واستلهام الأفكار للقادم من القصائد والأبيات الشعرية.