احتشد متظاهرون من المجتمع المدني ومجموعات حزبية في وسط العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على مشروع قانون يقضي بزيادة الضرائب.
وكان مجلس النواب قد بدأ الأسبوع الماضي إقرار بنود من ذلك القانون في جلسة جرى تعليقها وسط سخط شعبي واسع، وذلك احتجاجا على تلك الزيادات ولمطالبة الدولة بمكافحة الفساد بدلا من فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على الفئات الفقيرة في البلاد.
وخرج الآلاف من المواطنين إلى وسط بيروت احتجاجا على زيادة الضرائب التي قالوا إنها غير عادلة وتستهدف الطبقة العاملة في البلاد.
وألقى المتظاهرون زجاجات المياه الفارغة والطماطم على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بينما كان يحاول التحدث إلى جموع المحتجين.
وظهر الحريري في لقطات تلفزيونية بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني وهو يتعهد بالعمل مع المحتجين لمكافحة الفساد وسوء استخدام المال العام قبل أن ينحني ويدخل إلى سيارته بينما كان حرسه الشخصي يحاولون حمايته من المقذوفات.
وترغب الحكومة في زيادة الضرائب بهدف تغطية زيادة رواتب المعلمين وموظفي الحكومة.
وأكد المتظاهرون أن الحكومة أهدرت الأموال العامة من خلال عقود مشكوك بها تتعلق بالقطاعين العام والخاص، وأنه ينبغي لها أن تواجه عجز الميزانية بالتصدي للفساد بدلا من فرض ضرائب جديدة.
وكان منظمات سياسية ومدنية قد دعت إلى احتجاجات رفضا لحزمة الضرائب الجديدة.
وجاء التصويت على هذه الضرائب في جلسة تشريعية كان يفترض أن تنتهي بإقرار تصحيح لأجور موظفي القطاع العام، ولكن الجلسة لم تكتمل.
وتأتي الدعوات للاحتجاج قبل أشهر من الموعد المفترض للانتخابات النيابية في البلاد التي تأجلت مرتين في السابق.