أوصى ملتقى “القيادة بالقدوة” الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بجدة، في نهاية أعماله التي اختتمت اليوم الخميس، بإعلان ميثاق (أنا قدوة) استمراراً لمشروع إمارة منطقة مكة المكرمة – كيف نكون قدوة ، مع التوسع في عرض النماذج المشرقة للقدوات التاريخية والوطنية من خلال الأنشطة الصفية وغير الصفية و تحصين وتثقيف أفراد المجتمع.
وأكد الملتقى الذي أتي ضمن برامج تفعيل مشروع “كيف نكون قدوة؟”، و دشنه المدير العام للتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي أمس الأربعاء بفندق هيلتون، اعتماد إنشاء برنامج في إدارة التوجيه والإرشاد يخدم الطالب القدوة وتعزيز دور المدرسة في إنجاح المشروع، وشملت التوصيات عقد شراكة بين كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية وإدارة تعليم جدة، واستشعار القائد التربوي لدوره الحيوي لتعزيز القدوة لدى المتعلم ، والتوسع في البرامج التي تساعد على تحقيق المواطنة الصالحة، مع ضرورة تحلي القائد التربوي بصفات القائد القدوة.
وكانت أولى فعاليات جلسات اليوم الثاني للملتقى قد استهلت بورقة عمل عن “المواطنة الحقيقية قدوة” قراءة في المشهد الأمني ودور المواطن ، للمستشار الإعلامي الدكتور سعود المصيبيح استعرض خلالها دور المواطن في المحافظة على أمن الوطن واستقراره ، عقب ذلك قدمت الأستاذة عبير الثقفي مديرة التوعية الاسلامية بتعليم جدة ورقة عمل عن “القدوة في زمن التواصل الإلكتروني قلق المتغيرات والخوف على الثوابت ” تحدثت فيها عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب ، فيما قدم البروفيسور رئيس مركز تاريخ الطائف عضو دارة الملك عبد العزيز عايض الزهراني ورقة عمل بعنوان “القيادة بالقدوة عند قائد الحزم” تناول فيها لمحات من تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، واختتمت الجلسة بورقة عمل عن “القيادة المدرسية ودورها في بناء القيم قائد مدرسة المستقبل قائدا للقيم لمدير إدارة التدريب والابتعاث الدكتور عبد الرحمن الغامدي تطرق فيها لصفات القائد القدوة ودوره في بناء القيم في المدارس.
وفي ختام الفعاليات المصاحبة للملتقى أشاد المدير عام التعليم بجدة بمجمل توصيات الملتقى ، لافتا إلى أنه استمرارا لتحقيق أهدافه ومضامينه وديمومته سيتم تنظيمه بشكل سنوي، مؤملا أن يتم من خلاله تأهيل القادة بالقدوة، موجه شكره لجميع المشاركين والمنظمين ممن ساهموا في نجاح الملتقى.