تشهد قرى مركز القفل بجازان منذ شهرين نضوباً غير مسبوق في شح مصادر المياه مما انعكس عليها هذه الأيام، حيث اصبحت تعيش في الوقت الحالي اشد موجات الجفاف هي الاولى في تاريخها، واصبح الخطر يحدق بالأهالي في ظل انحباس المطر وجفاف الآبار الجوفية والمبالغة في أسعار صهاريج بيع المياه الذي قارب ال 300ريالاً واستمرار ازدياد الطلب عليها من الأهالي في هذا الوقت الشديد .
حيث يعيش مئات السكان بتلك القرى النائية على أمل أعادة السقيا اليهم و إيجاد حل جذري ينهي معاناتهم . مما دعا الاهالي الي مناشدة وزارة المياه بسرعة التدخل فالبعض منهم لا يملك سيارة تنقل له المياه العذبة من الاماكن البعيدة لكي يروي عطش أبناءه.
“أضواء الوطن” وتجاوباً مع الاتصالات العديدة التي تلقتها من أهالي قرى مركز القفل تفاعلت مع ازمة المياه ، وتواصلت هاتفياً مع موظف المختص والذي كلف من قبل مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس بندر بن ناصر الجبر، بالتساؤلات الخاصة بالمياه السقيا إلى قرى مركز القفل واسباب توقفها،
حيث أفاد الموظف المختص لـ“أضواء الوطن ” الذي قال – انتهى العقد السابق وتعمل الوزارة على عقد جديد وفور توقيع العقد سنقوم بإعادة السقيا للمنازل كما هو السابق .
اقتراحات عاجلة.. ولخص عدد من أهالي قرى مركز القفل لـ”أضواء الوطن”عدة اقتراحات عاجلة ومفيدة جداً وذات فاعلية لمواجهة الوضع القائم من قلة المياه ونضوبها بقرى مركز القفل، وتتمثل تلك في الاسراع بحفر آبار ارتوازية جديدة للمواطنين من قبل الوزارة، يتم تحديدها من قبل المختصين في الوزارة، وتكون في اماكن متفرقة لتخدم الاهالي ليستفيد منها المواطنون بالقفل والحقله والشعب آل دهمي والخلفة والروايا وتوابعها، فنحن في “الحقلة” نعاني من شح المياه ويصعب علينا الحصول عليها، ولم نجد تحركاً من مديرية المياة بجازان وقمنا بمراجعتهم اكثر من مره.
وأضاف الأهالي في الحقلة أنهم يعمدون إلى شراء صهاريج الماء المالح في ظل انعدام المياه الصالحة الشرب، اضافة إلى طوابير الزحام على محلات بيع المياه الخاصة، وتحرك المسؤولين بالمياه بات ضرورياً للغاية ولا يحتمل التأخير، وأشاروا إلى انه بعد وصول التحلية وايصال المياه لابد ان لا تنسى شبكة المياه والخزانات التابعة لها المنشأة منذ ما يزيد على خمس سنوات دون رؤية أي توجه بتفعيلها، وان لا تنسى الحقله من قبل الوزارة ومتابعة اوضاعها، من حيث المياه وما يرتبط بها من توفير التحلية بالشبكة المكلفة ملايين الريالات، والاسراع بتنفيذ الخزان الاستراتيجي الكبير ووضع البدائل في حال انعدام مصادر المياه في قرية الحقلة.
وأختتم حديثهم مناشدة وزير المياة ومدير عام خدمات المياه بمنطقة جازان المهندس بندر بن ناصر الجبر بالتدخل الفوري لإنهاء معانتهم التي تذوقو مرارتها.