صدر عن دار الأنتشار بالتعاون مع نادي الباحة الادبي كتاب “ركح الفرجة” للمؤلف السعودي ناصر بن محمد العمري، والذي يعتبر الثاني في مسيرته الكتابية بعد مجموعته القصصية (صراع دوت كوم).
يتحدث ( ركح الفرجة) عن فن المسرح من خلال رحلة الكاتب مع هذا الفن والتي تمتد لأكثر من ٢٠ عاما، رصد خلالها الحراك المسرحي، وشارك في العديد من المسابقات خلال تلك الفترة وحصد خلالها العديد من الجوائز في مجال تأليف النص المسرحي، كما نشر خلالها الكثير من الرؤى والمقالات واجز العديد من القراءات التي تتخذ من الحراك المسرحي ميدانا لها
يحاول الكتاب أن يوثق لمرحلة من عمر المسرح السعودي.
ويتكون من فصول عدة تميزت بتنوع موضوعاتها حيث لكل فصل طبيعته الخاصة فالفصل الأول يطرح العديد من القضايا المسرحية التي تبحث في علاقة المسرح مع مايحيط به مثل من خلال عناوين أبرزها: المسرح والويتوب _المسرح والفيس بوك _المسرح والثورة الرقمية _ النص المسرحي في عصر الصورة محاولا إسقاط تلك العناوين على بعض العروض المسرحية محليا وعربيا، كما يتناول تأثير الميديا والمعطى التقني على الممارسة المسرحية تأليفا وإخراجا.
كما ناقش في أحد فصوله المعنون بدوائر فنية وجمالية أفكاراً تناقش الممارسة المسرحية وتحاول تخيل شكل مسرحي مستحدث بعد إستبعاد بعض عناصر العمل. مثل إمكانية (موت المخرج) و(موت الحركة المسرحية) على غرار (موت المؤلف)، وهذا الفصل بمثابة مراجعة لبعض المسلّمات المسرحية التي تحولت (اصناماً) مع مرور الوقت.
ويعنى الكتاب بمطالعات ووقفات مع بعض الظواهر المسرحية مثل مسرح الشارع ومسرح الصورة والتجريب في المسرح والكتابة المسرحية، إضافة إلي مايمكن إعتباره مطالعات وقراءا نقدية لبعض الأعمال المكتوبة والمعروضة.
كما خصص أحد فصول هذا الأصدار للحديث عن المسرح في منطقة الباحة مسقط رأس المؤلف من خلال التعريف بإعلام المسرح في الباحة وقراءة بعض العروض التي قدمها مسرح الباحة إضافة إلي بعض الظواهر والأشكال ماقبل المسرحية والتجارب الشخصية للمؤلف في بعث الروح في بعض تلكم الأشكال ومنها الحكواتي، كما لم يفت المؤلف تضمينه لقاءات مع بعض إعلام المسرح السعودي لرصد تجربتهم وارائهم حول واقع ومستقبل المسرح السعودي.
الكتاب تصفه الدكتورة صوفيا عباس استاذ النقد المسرحي بجامعة الإسكندرية بأنه كُتب وفق منهجية علمية تجعل منه أقرب للدراسة العلمية التي توثق للمسرح السعودي في راهنه المعاصر.
وقد احتفى الوسط المسرحي المحلي والعربي باستقبال الأصدار من خلال العديد من المنشورات على صفحات الفيس بوك وموقع تويتر والتي ترى فيه إصدارا مهما وبارك المسرحيون من خلال تلك المنشورات للمؤلف (العمري) هذا المنجز، مؤكدين حاجة المكتبة المسرحية لمثل هذا الاصدار.
يشار إلي أن الكتاب متوفر حاليا بمعرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٧ الذي تحتضنه العاصمة حاليا.