أعلنت شركة سيمنس بأنها ستزود محطة الفاضلي للإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار في المملكة العربية السعودية بخمسة توربينات غازية من طراز F-class. وستعمل المحطة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1200 ميغاواط، على تزويد محطة استخراج الغاز الطبيعي الجديدة في منطقة الفاضلي، التي تبعد قرابة 120 كيلومتر من الشمال الغربي للدمام، بالطاقة الكهربائية والبخارية. وسيتم إنتاج التوربينات في مركز سيمنس للطاقة في الدمام، أكبر مصنع لإنتاج التوربينات الغازية في الشرق الأوسط. وفي شهر مايو 2016، أطلق المركز أول توربين غازي يتم إنتاجه بسواعد الشباب السعوديين.
وأقيم المشروع تحت إدارة شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات، شريك الهندسة والمشتريات والإنشاءات الذي وقعت معه شركة سيمنس اتفاقية توريد. كما وقعت شركة سيمنس عقد خدمة طويل الأمد مدته 16 عاماً بخصوص التوربينات الغازية مع شركة كهربيل، التابعة لمجموعة إنجي (ENGIE). ويشار إلى أن محطة الفاضلي للإنتاج المزدوج هي ملكية مشتركة بين كل من شركة الكهرباء السعودية (30%)، وأرامكو لإنتاج الكهرباء (30%)، والمطور (40%) وهو إحدى الشركات التابعة لمجموعة إنجي.
وإلى جانب التوربينات، سيتضمن نطاق خدمات ومنتجات التوريد التي توفرها شركة سيمنس، خمس مولدات ونظام تحكم، سيتم تنفيذها جميعاً ضمن الموقع. وتغطي اتفاقية الخدمة طويلة الأمد خدمات صيانة التوربينات، بما يشمل خدمات التشخيص الكهربائية المتقدمة، التي تشكل جزءاً من محفظة الخدمات الرقمية لقطاع الطاقة التي توفرها الشركة. وتقوم هذه الخدمات بإجراء تشخيص تفصيلي لحالة الأسطول المثبت وتقدم توصيات لتحسين وتقليل الانقطاعات غير المخطط لها، وتأمين الحدّ الأقصى من التوافرية للبنية التحتية. وسيتم تشغيل المحطة الجديدة بالغاز من نوع K-gas، وهو غاز طبيعي يتميز بقيمة حرارية منخفضة نسبياً. وتتعاون سيمنس وأرامكو السعودية لاختبار مدى استدامة توربينات غاز F-class لهذا النوع من الوقود تحديداً.
وفي هذا الشأن قال جيفري دنلوب، نائب الرئيس الأول لمبيعات توليد الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة سيمنس: “هذا حدث هام بالنسبة للمملكة العربية السعودية ولشركة سيمنس على حدّ سواء، إذ يوفر هذا المشروع مزيداً من الفرص نحو تعزيز التحول الصناعي في المملكة بما يتماشى مع رؤية 2030 للتنمية المُستدامة. وبفضل باقة خدماتنا المتكاملة، ستعمل محطة الكهرباء الجديدة على تزويد محطة استخراج الغاز بالطاقة الكهربائية والبخارية لفترة طويلة. ونحن في شركة سيمنس مستمرون بتحقيق التزاماتنا المحلية تجاه المملكة وشركائنا والمجتمع السعودي ككل، باستخدام الحلول التقنية المناسبة”.
وجدير بالذكر أنه يتوقع إنهاء العمل على مشروع الفاضلي للإنتاج المشترك للطاقة الكهربائية والبخارية أواخر عام 2019 حيث سيلعب هذا المشروع دوراً حيوياً في تنمية إنتاج الغاز لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة. وإلى جانب محطتين جديدتين لاستخراج الغاز، ستنتج محطة الفاضلي أكثر من 5 مليار قدم مكعب قياسية من الغاز غير المصاحب كل يوم، وهو عبارة عن غاز طبيعي يتم استخراجه بشكل مستقلٍ عن النفط.