“وادي غليلة” بمركز الشعراء ..هو أحد أودية تهامة الباحة,يقطنه أكثر من الفين نسمة ، وبه عدة قرى ، ودائماً يُفاخر أهل هذا الوادي بزيارة سابقة لأمير الباحة الراحل الأمير محمد بن سعود – رحمه الله – وذكر أن هذا الوادي حريٌّ أن يسمى جميلة وليس غليلة . ولكن ماحدث مؤخراً من هجرة عكسية لأهل هذا الوادي ، وذهاب الكثير من الأُسر للاستقرار بالمدن والمحافظات الأخرى وهجر هذه القُرى ، والسبب نقص بعض الخدمات حتى أصبح (هاجس) الهجرة يُراود سكانها باستمرار ؛ وكذلك عزوف أهاليها المستوطنين بالمدن – نظير أعمالهم – من العودة إلى مسقط رؤوسهم؛ فحينما يقصدونها للاستمتاع بقضاء الإجازات يصطدمون بخلود ذلك (الجفاف) الذي عاصروه بها منذ عقود؛ بعد ما طالب الأهالي من المسؤولين بالمنطقة مرارا وتكرارا بإيصال الخدمات اللازمة توفيرها كبقية القرى التابعة لمركز الشعراء؛لكي ينعم قاطنيها بالراحة (كأقل الإيمان) ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي فقد أعتاد الأهالي على سماعهم لأقوالٍ دون أفعالٍ لها ، ويتلقون وعودا بلا وفاء بها، وذلك مع كل زيارة لمسؤول يتجدد لهم الأمل وريثما يختفي بريقه عن التنفيذ (الموعود) ، من حيث نقص الخدمات التي تتمثل في الخدمات الصحية وغيرها؛ فالمركز الصحي متعثر البناء والطريق المؤدي إلى مركز الشعراء لم يسفلت حتى لحظة ذرف هذه اللحظة.
من جهتهم تحدث لـ”أضواء الوطن” عدد من الأهالي وقالوا :تمر الفصول وتشتد المعاناة مع كل موسم من حيث وعرة الطريق وجرف السيول التي قد اتخذت عهدآ مع الأهالي بالصيانة بعد جريانها، وإن أردنا أن نعطي المهاتفة حقها فإن برج الجوال يعمل آسبوعآ،ويتعطل بمثله.
وإذا سردنا عن الراحلين، فمقابرهم لم تتسور، والأحفاد من قاموا بالتسوير بجهودٍ ذاتية ، وإذا وددنا بهذه السطور المتألمة أن ننقل معها حقوقا ( بديهية ) للشباب لم تتحقق، فسنقول : لا توجد لهم ملاعبآ تحتضنهم، أو حدائق يجتمعون بها، سوى ( أحلاماً ) تم تعليق نسيجها بقوائم الانتظار.
وأكدوا أن الخدمات الأساسية شبه غائبة فهناك , شبكة مياه متهالكة ، والفضل لله ثم للأهالي كعادتهم النقية، والذين هم من قاموا بتوصيلها لمنازلهم، تلك المنازل التي طالما تذوقت الحسرة معهم ، وجعلت أصحابها يعطفون عليها (بالتواجد) ؛ خوفآ من تحولها إلى مباني أثرية . .
وأشاروا.. أن سفلتة الوادي حلم عميق يطالب به الأهالي مطالبين المسؤولين بالشخوص ميدانياً على معاناة الأهالي وتحقيقها.
التعليقات 1
1 pings
محمدالمعصبي
24/02/2017 في 1:27 م[3] رابط التعليق
اول اسباب تاخر الخدمات عدم المطالبة واسناد الامر الى اناس لاتسرهم مصلحتنا ابداً هذه القرية فيها شيخ واعيان ووجهاء ومنها دكاترة وظباط وطيارين ومهندسين واهل مكانة فالمجتمع وفي مناصب حساسة ولكن لم يجتمع رايهم يوما للنهوض بقريتهم.
(0)
(0)