أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن وزارة الداخلية ألقت القبض على (18) شخصًا منهم اثنان من الجنسية اليمنية وآخر سوداني الجنسية، مؤكدًا أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة تمويل الإرهاب خاصة داخل المملكة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بمدينة الرياض: إن تأخر إعلان الداخلية عن المقبوض عليهم سببه أنه تم القبض على البعض منهم وكانت العمليات مهمة، وأضاف: “نأمل من الجميع عدم التسرع بنشر المعلومات عبر التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمنية”
وبين أن المقبوض عليهم متورطون في توفير ملاذ آمن للإرهابيين والدعاية للفكر الضال وتجنيد أشخاص لصالح تنظيم داعش، وأشار أن بعض العناصر المقبوض عليها يمتلكون خبرة في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتأمينها للانتحاريين.
وأوضح اللواء التركي أن ”داعش” نجح في شبكات التواصل الاجتماعي واستغلالها للتجنيد والتمويل وهذا يؤكد خطورة هذا التنظيم، وقال: هناك دول راعية للإرهاب ولا نستبعد أن تكرر هذه الدول ما قامت به مع تنظيم القاعدة وداعش وتمكنهما من الاستمرار.
كما ذكر أن التسول يظل قضية اجتماعية وليست أمنية ولابد من معالجاتها والحد منها ويمكن أن تستغل في الإرهاب، مبينًا أنه لن يتم التهاون مع المتسولين بالطرق وعند الإشارات إذا ثبت تورطهم بدهم الإرهاب. وقال: “التنظيمات الإرهابية تستغل نقص العلم الشرعي لدى صغار السن والتأثير عليهم بأفكارهم المضللة”.
وبيَّن إن المملكة دائمًا ما تؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتحرص على أن تكون صاحبة المبادرة في كل ما يساهم في إحباط أي جريمة إرهابية في أي مكان كانت وفق ما يتوافر إليها من معلومات في هذا الشأن.
وأكد أن القبض على ثلاثة معلمين ضمن الخلايا الأربعة لا يعني الاساءة لقطاع التعليم عامة والذي يضم 500 ألف معلم وهولاء يمثلون أنفسهم والأجهزة الأمنية لدينا على قدر من الوعي للتعامل مع كافة المتورطين بالعمليات الإرهابية دون النظر لجهات عملهم، وأضاف: الجهات الأمنية بكل تأكيد تبذل كل ما في وسعها لاكتشاف مثل هذه الخلايا والعناصر، ولا يمكن أن نجزم بعدد الخلايا التي تبقت، ومثل هذه الخلايا في الحقيقة خلايا لوجستية مهمة للتنظيم، هذه الخلايا تبقى لأن عناصرها لايتورطون مباشرة بالعمل الإرهابي دائمًا حذرين ومن يجندوهم من خلال نشاطهم هم الذي يوظفون المجندين ويضعون المجند في المرحلة التي تخص تنفيذ العمل الإرهابي بعد اعتماد الأهداف من قبل التنظيم الإرهابي.
وأرجع اللواء التركي السبب في تأخر الإعلان عن هذه العمليات الأمنية إلى أن العمليات كانت تستهدف خلايا متورطة في جرائم إرهابية ومتورطة في إيواء أشخاص كانوا يتخصصون في صنع الأحزمة الناسفة وبعض عناصر هذه الخلايا أيضًا لهم علاقة بخبرات تصنيع الأحزمة الناسفه، فالعملية كانت مهمة جدًا ولكن بتوفيق الله تمكن رجال من الإطاحة بكافة العناصر المرتبطين بهذه الخلايا، مؤكدًا أنه على المواطنين والمقيمين مراعاة الجوانب الأمنية وعدم التسرع في نشر معلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمنية التي يتم من خلالها مطاردة مطلوبين أو مداهمتهم في أوكارهم.
وقال المتحدث الأمني: “نحن دائمًا نتمنى حقيقة أن تعطي الجهات الأمنية فرصتها لاستكمال عملها الأمني، فنشر بعض هذه المعلومات يعطي هذه العناصر الفرصة للتواري عن الأنظار والاختفاء، وقد يكون هذا واحد من الأسباب التي جعلت الجهات الأمنية تأخذ خمسة أيام بدل أن تحقق النتائج المرجوة من وراء العمليات الأمنية في يوم أو يومين، لأنه فعلًا تمت بعض المعوقات للوصول لبعض الأشخاص الذين تأكدنا حقيقة ارتباطهم بهذه الخلية، ولكن بعون الله وتوفيقه تمكن رجال الأمن في نهاية المطاف من الوصول لهم والقبض عليهم، علمًا أن عددًا من هؤلاء لم يتم القبض عليهم إلا اليوم”.