الجنادرية تراث وحضارة ، تراث نفخر ونفاخر به وحضارة فيما تقدمه وتعرضه ، هاهي تطل علينا كل عام والجميع ينتظر إبداعها ويترقب تميزها ويأمل ويتأمل جديدها .
هاهي كل عام تقام ونحن نترقب أن نزورها ونتطلع لرؤيتها عن قرب ، فبعد المسافة ومشقة السفر وارتباطات العمل قد تكون موانع صادة وحارمة .
إن الجنادرية فخر لأي موقع تقام به ، ولعل كل منطقة تتمنى أن تقام بها ويتشرف أهلها بذلك ، فما المانع أن تتنقل بين مناطق دولتنا ليفرح بها أهل كل منطقة وتظهر الإبداعات وتنتعش المنطقة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ، وإن لم يكن فلعله أن تخصص لها فروع وأماكن موسمية في المناطق السياحية الجاذبة ، بحيث تزود السائح بصورة مصغرة عن تراث بلادنا بصبغة الجنادرية وطبيعتها .
إن الجنادرية بصورتها الحالية تكاد أن تكون مشاركة المناطق بها محدودة ، فما أجمل أن تعم الاحتفالات مناطق دولتنا تزامنا مع الجنادرية .
إن مراعاة وقتها وتقديره أمر هام سيساهم بدون شك في كثرة الزوار، وستمنح البعيد فرصة مناسبة لزيارتها ، ومن هنا كان لزاماً أن توافق أيامها إجازات دراسية لتساعد سكان المناطق البعيدة على زيارتها .
إن تنويع الجهات الإشرافية على الجنادرية قد يساهم في تحقيق التنوع والتجديد ، وقد يساعد في خلق آفاق جديدة للجنادرية دون الخروج بها بعيداً عن تراث المناطق وتاريخها ، كما أنه قد يساعد في نشر فروع لها تمثلها في مختلف المناطق .