سجلت وفود أجنبية من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وتشيلي ودول أخرى من أمريكا اللاتينية إعجابها بما تحتويه قرية عسير من معروضات أثرية يتجاوز عمر بعض القطع فيها أكثر من 200 عام , واصفين تجربتهم في عسير بالفريدة والمختلفة نظير ما شاهدوه من محتويات جسدت الماضي الذي تنفرد به عسير عن غيرها , والمقتنيات الأثرية والتنوع الجغرافي الذي انعكس على التقاليد والعادات والاستخدامات المختلفة للأدوات في المنطقة .
وأشار “توم ناثلين” من الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة قرية عسير تأتي بعد شهر من وصوله للسعودية وشغفه بالتعرف على المناطق وقراءته عنها دفعه إلى اقتناص الفرصة للتعرف عن كثب على عدد من المناطق ، وكانت عسير إحدى المحطات الرئيسية التي خطط لزيارتها , لكن ما شاهده فاق تصوره فالمعروض من تراث قديم وعادات قديمة يختلف كلياً عن ما كان يتصوره , وتفاجأ بجمال المنتجات الطبيعية التي كانت تستخدم قديماً خصوصاً الحلي والثياب المخصصة للعروس وطريقة تطيرز وحياكة غرف النوم ، والصناديق التي كانت تستخدم كأثاث في المنازل والسدو المتقن المليء بالألوان التي تعكس البيئة التي يعيش فيها الإنسان قديماً .
وأشارت “اكشيل” من تشيلي أنها اقتنت عدداً من منتجات الخصف المصنوعة من سعف النخل كونها منتجات صديقة للبيئة وذات منظر مميز وتعرفت على عدد من النباتات الطبيعية العطرية التي اعطتها إضاءة عن مدى جمال الحياة القديمة في عسير .
في سياق آخر تواصل الصالة النسائية بقرية الباحة التراثية المشاركة بالمهرجان الوطني للثقافة والفنون بالجنادرية 31 فعالياتها النسائية والتي لاقت إعجاب زائرات الجنادرية نظراً لما تقدمه من برامج وأنشطة في خصوصية تامة طوال أيام المهرجان .
حيث إهتمت اللجنة النسائية بإظهار كل ما يميز المنطقة من تراث وموروث نسائي قديم وإظهاره للزائرات بشكل ممتع ومثير جعل الكثيرات يفدن من عدة مناطق للاطلاع على الموروث الشعبي .
وقالت “منى الدوسري” إحدى الزائرات “سعدت بحضوري للصالة والمقدم فيها العديد من البرامج النسائية والأسر المنتجة والأزياء الشعبية للمنطقة وأهم ما أدهشني زفة العروس فهي أُعجوبة وممتعة والأهازيج جذابة وسط تفاعل كبير من الزائرات” .
وأضافت “أسماء الشراري” بأن الفعاليات كانت محل جذب حيث لاحظت بإنها أكبر صالة نسائية مررت بها في المهرجان أثناء جولاتي على القرى الأثرية بالجنادرية كما شدني الموروث الشعبي المنفذ بها إضافة إلى ما يقدم من مأكولات شعبية وما يعرض من أزياء وحُلي نسائية وأكثر وأعجبت بالزي الذي كانت ترتديه العروس قديماً أثناء زفة العروس وقد تعرفت على مسمياته.
الجدير بالذكر أن الصالة النسائية بالقرية التراثية للباحة تقدم فعالياتها من الساعة الرابعة إلى الساعة الثانية عشر وفق جدول معد من قبل عدة لجان إضافة إلى مشاركة نسائية لعدد من الجهات الحكومية.