ظهرت المذيعة السعودية “نهى الحربي” أثناء تقديمها برنامج البيت السعودي عبر القناة الثقافية وهي ترتدي زياً تقليدياً من منطقة الباحة ، وأعلنت خلال اللقاء أنها تشعر براحة كبيرة وهي ترتديه حيث لم تشعر بالبرد كما تقول مما يؤكد أن أزياء المنطقة كانت تحاك باحترافية تراعي الظروف المناخية فضلاً عن جمالية الألوان والخيوط والتطريز والمشغولات التي تتميز بها الأزياء التقليدية للمرأة .
وحرص القسم النسائي ببيت الباحة على أن ترتدي “نهى” الزي التقليدي لكي تكون الرسالة أكثر تجسيداً أمام المشاهد خلف الشاشة ، ووضعت “نهى” المعصب على رأسها مزيناً بخلخال الرأس كما كانت تفعل المرأة قديماً .
الجدير بالذكر أن المرأة في منطقة الباحة أظهرت مهارة فائقة في استخدام أدوات بسيطة لصناعة ملابسها وتعكس من خلالها جمالها وبراعتها في صناعة أنواع متعددة من الأزياء حيث استخدمت القطن والخيوط الملونة في تشكيل ملابسها وأحياناً استخدمت الخرز ولونته بألوان مختلفة من أجل زيادة جمالية الثياب ، وتشتهر الباحة بأنواع عدة من أزياء المرأة منها المكلف والمحبوك والحريصة وبدن بحسب التطريز والمشغولات التي تظهر على الثوب النسائي ، كما أن مكان التطريز وكميته تتغير بحسب ذوق واحترافية من يخيط تلك الثياب فيما يشيع استخدام المدرعة والصديري والفوطة في تهامة لملائمتها للطقس الحار هناك ، وقد خصص بيت الباحة ركناً لعرض وخياطة أزياء المرأة التقليدية ويشهد هذا الركن إقبالاً كبيراً على إقتناء الزي التراثي .
فيما تقدم الصالة النسائية خلال نشاطاتها اليومية الكثير من البرامج التي تعنى بالأزياء التراثية عبر عرضها وشرح مسمياتها وأنواعها وكذلك عبر احتفاليات متنوعة تقدمها الصالة وخلالها يتم إرتداء الأزياء التقليدية من قبل المشاركات في تلك النشاطات التي من بينها زفة العروس ، كما تعرض من خلال تلك النشاطات أزياء المواليد والشابات والأزياء التي ترتديها المرأة قديماً في المناسبات المختلفة من أجل عكس الصورة الكاملة وتجسيدها أمام الزائرات الأمر الذي ساهم في التعريف بتلك الأزياء وإعادة الفتيات إلى ارتداءها رغم سطوة الماركات العالمية .