تبدو المعايير التعليمية التي بُنيت عليها نهضته الجديدة قد أغفلت مدى تأثيراتها على الحراك التعليمية مستقبلاً، خاصة أنها فتحت الباب أمام الأكاديمي في إمكانية الترشح واعتلاء مناصب التعليم وما تشتمل عليه من مقومات أساسية تعمل على تكوين هذة النهضة ونؤمن أن الأمم لا تعلو إلا بالتعليم الذي يدرك قيمة النشء وبنائه بالصورة الصحيحة من خلال توفير المعطيات التي تشجعه على التعلم ولكن ذلك لا يجدي إن غابت التربية التي يجب أن تبدأ من البيت وتنميها البيئة التعليمية يمكننا أن نبني المستقبل لأجيال تستطيع أن تساهم في بناء وطنها وإنعاش مفاصله لمواصلة نهضته ومع ذلك الغياب نرى تلك الصور التي تخدش في مخرجات التعليم لدينا، وتكشف لنا غياب الرؤية السليمة في كيفية استثمار البيئة التعليمية وفق الغاية التي نريد تحقيقها لعلو النشء، ولذا نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الرؤية والنهج لتحقيق المكاسب التي تعوّد عليها اتجاهات إيجابية في مخرجات التعليم لدينا، تنظمها أدوارهم والأنظمة التعليمية المتبعة وذلك إضافة إلى التجهيزات التعليمية فهي قليلة تلك الأنظمة التعليمية التي يمكنها أن تعمل كمنظومة تؤسس الطلاب على المبادئ التربوية والتعليمية ونعلل غياب التفوق الدراسي إلى ضعف علاقة الطالب بالبيئة التعليمية وعملية تعلميهم وتعلمهم،وأنشطتهم ونستشف ذلك من تلك السلوكيات الخاطئة التي يحدثها الطلاب ورأيناه مؤخراً في صور تجسد الاستهتار الكبير في التعليم وما نتج عن ذلك من إتلاف للممتلكات التعليمية وتمزيق الكتب ورميها غاب دورها الفعلي فالنهوض بالبيئة التعليمية يتقاسمها الجميع بمن فيهم أولياء الأمور، وأننا بحاجة إلى تفعيل الجانب التوعوي كثيراً في مدارسنا وتحويلها إلى بيئة أنموذجية تحفز الطالب للإبداع والتميّز وإشراك الدور الأسري فعلياً من خلال الملتقيات والورش التي تشرك الأسرة كشريك في غرس المبادئ التربوية والتعليمية، يتطلب منا معالجة كثير من السلوكيات الخاطئة وبث رسائل تربوية تحفز علی التفوق الدراسي وترتبط البيئة التعليمية بالمجتمع الخارجي فهي تعكس تفعيل التعليم ومدى انسجامه مع تركيبتها التي تنظر للتعليم على أنه الأساس الذي يقوم ويكتمل عليه النشء.