يمكن للمرء أن يتقبل أي ظاهرة أن تنتشر ، إلا أن يتحول الطلاق إلى ظاهرة ، إن المتأمل للأرقام المهولة يخشى أن يصبح الطلاق ظاهرة مقبولة مسوغة ، فتشير الإحصاءات لعام ١٤٣٦ ه إلى تسجيل ٢٧ ألف حالة بالمملكة ، ومما يزيد التخوف تحول الطلاق إلى إحتفالات كبيرة وبهرجة عظيمة .
إن الحلول لهذه المشكلة سهل ميسر ، يحتاج لجهة تتبناه وتحرص على تطبيقه ، فالدورات القبلية ينبغي أن تكون إلزامية وشرط لكتابة العقد ، ففيها تبصير وتثقيف للطرفين .
إن الإطلاع على أسباب الطلاق في كثير من حالاته تجد أن غياب الخصوصية الأسرية وإطلاع القريب والبعيد على العديد من تفاصيل الحياة الأسرية له دور كبير في تدمير الأسرة وتشتتها .
إن الأسباب في الإحصائية كثيرة ولعل من أهمها مراقبة الآخرين ومحاولة تقليدهم في سفر ومسكن ومشرب ، مما يزيد الأعباء ويقوي التنافر .
إن الحياة الأسرية التي لا تبنى على تنازلات من الطرفين وتعزيز للجوانب الإيجابية ، والسعي في حل السلبيات بطرق سليمة دون إساءة أو تجريح لن تخلف خلفها إلا المشكلات والمتاعب .
صابر معيوض العصيمي