ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة في مقر أمس الثلاثاء اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بحضور أصحاب المعالي والسعادة مدراء الجهات الأمنية والجهات الحكومية وأرامكو السعودية، إضافة الى عدد من أصحاب الخبرة في المجال المروري.
وفي بداية الاجتماع رحب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية بأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها وذلك في سبيل تحقيق نتائج أفضل من شأنها تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات.
بعد ذلك قدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عرض عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري وإحصائيات المخالفات بالمنطقة الشرقية.
وقد أشار الزهراني في سياق استعراضه لتقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة، أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية تتركز حول تحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة. والجدير بالذكر أن عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة شهدت انخفاض بنسبة 22% منذ بداية تنفيذ الإستراتيجية وبمقارنة الإحصاءات لعام 1437 بما قبله نجد ان هناك ارتفاع في عدد الوفيات بما نسبته 2% وانخفاض الإصابات البليغة بنسبة 4% حيث بلغ عدد الوفيات 1255وفاة وفيما يخص الجانب الإيجابي فقد انخفض عدد المصابين لعام 1437 هـ 5563 إصابة بليغة بواقع انخفاض نسبته 4% عن العام 1436
أما فيما يخص حوادث الوفيات حسب المناطق، فإن نسب حوادث الوفيات حسب المدن قد بلغت نسبة حوادث الوفيات في محافظة الإحساء 27% تليها محافظة حفر الباطن بنسبة 16% مما يتطلب الحاجة الماسة للتوسع في الضبط الآلي ليشمل هاتين المحافظتين إضافة الى تحسين مستوى السلامة المرورية على الطرق. بينما شهدت محافظة الإحساء نسبة 42% من إصابات الحوادث البليغة تليها مدينة الدمام بواقع 16%.
هـ كما ان مؤشرات الأداء في الربع الأول 1438 هـ مقارنة بنفس الفترة لعام 1437 تشير إلى أن أعداد حوادث الوفيات والإصابات البليغة قد شهدت انخفاضا ملحوظا بنسبة تصل إلى 29% , ومن أهم أسباب هذا الانخفاض ارتفاع إجمالي جهود الضبط المروري من قبل جهات الضبط بأكثر من 35% وكذلك الارتفاع الملحوظ في عدد أجهزة الرصد الآلي وجهود الضبط المروري المكثفة في محافظتي الإحساء وحفر الباطن.
كما ناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقا، ومنها , أهمية إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية، وضرورة تجهيز مواقع لحجز الشاحنات خلال أوقات الذروة على طريقي أبو حدريه وطريق الرياض السريع، وإقرار توصيات الدراسة الإستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بالمنطقة الشرقية واتفق الجميع على أهمية إيجاد الحلول المناسبة لحل مشكلة الشاحنات لما تسببه من خطورة و مضايقات على الأحياء السكنية .
وأشاد سمو رئيس اللجنة بالجهود المبذولة وحث على مضاعفة وتضافر الجهود بين الجهات المعنية للحد من الحوادث الجسيمة في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات. كما وجه سموه الجهات المعنية بتذليل كافة الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود، كما أكد على ضرورة العمل بالاحترافية حيث أن السلامة المرورية مسئولية الجميع ولابد من محاسبة المقصرين والمتسببين في الحوادث والتعامل معهم بحزم.
وختم بضرورة إدراج مشاريع إستراتيجية السلامة المرورية ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني المنصوص عليه في الإستراتيجية.
وفي الختام تقدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني مدير برنامج أرامكو السعودية للسلامة المرورية والأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز على اهتمامه وحرصه المستمر فيما يتعلق بتحقيق بيئة آمنة ومجتمع يسوده الانضباطية واحترام كافة القوانين والتقيد بها. كما ثمن الزهراني الدعم الملموس من سمو رئيس اللجنة وأكد أن توجيهات سموه ستكون محل اهتمام كافة المسئولين. كما تقدم بالشكر لكافة أعضاء اللجنة على تعاونهم وجهدهم في سبيل الوصول إلى أهداف اللجنة الإستراتيجية.